الحوثيون يحملون الهجرة الدولية مسؤولية توسع حريق في مركز احتجاز مهاجرين في صنعاء





(د ب أ)


نشر في:
الأحد 21 مارس 2021 – 1:00 ص
| آخر تحديث:
الأحد 21 مارس 2021 – 1:00 ص

حملت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم السبت، منظمة الهجرة الدولية، “مسؤولية توسع الحريق الذي نشب في مركز احتجاز مهاجرين في صنعاء” ، بعد نحو أسبوعين من وقوع الحادث.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، في بيان صحفي، إن “العنبر الذي وقع فيه الحادث ليس مكان اعتقال كما تروج بعض المنظمات ومنها الهجرة الدولية، بل مركز إيواء ساعدت في تجهيزه منظمة الهجرة ولها مندوبون يتواجدون فيه، وأجهزتنا تتولى الإشراف الأمني عليه فقط”.

وأرجع البيان، السبب الرئيس الذي زاد من فداحة الخسائر “إلى عدم استيفاء العنبر لأي مواصفات فنية بالإضافة إلى خلوه من وسائل السلامة وهو ما تم تنبيه منظمة الهجرة به”.

وأشار البيان إلى أن عدد المتواجدين في كامل عنابر الإيواء البالغة سبع عنابر بداخل مصلحة الهجرة والجوازات، 862 مهاجرا غير شرعي.

وأوضح البيان أن 358 نزيلا من المهاجرين كانوا متواجدين في العنبر رقم (1) الذي جهزته منظمة الهجرة والذي وقع فيه الحريق “توفي منهم 45 شخصا أحدهم يوم أمس متأثرا بإصابته”.

وبحسب البيان، فقد تم إسعاف 200 ونقل نزيلين إلى المشافي، بينما تمكن 111 نزيلا من الخروج دون إصابات.

وأكد البيان، مغادرة 170 مصابا المشافي بتاريخ 9 مارس “بعد التأكد من شفائهم بينما لا زال 31 مصابا يتلقون العلاج بينهم 4 في العناية المركزة”.

وتحدث البيان، أن الحادث بدأ بعد أن قام نزلاء العنبر رقم (1) بالإضراب عن الطعام “للضغط على منظمة الهجرة لترحيلهم ثم تطور إلى حالة من الشغب عقب حجز أحد زوار الجالية الصومالية”.

وتابع البيان:” بعد احتجاز نزلاء العنبر رقم 1 لأحد الزوار الصوماليين تدخل أحد الجنود لإنقاذه فتم الاعتداء عليه بالضرب فقام موظفو المركز والمشرف التابع لمنظمة الهجرة بطلب قوات مكافحة الشغب”.

وأكد البيان، وصول قوة صغيرة من مكافحة الشغب ولم تتمكن من السيطرة على الوضع” فقام جنود برمي 3 قنابل مسيلة الدموع تحتوي على مادة Cs”.

وأوضح البيان، أن إحدى القنابل الثلاث سقطت على فرش اسفنجية ما أدى إلى حدوث الحريق الذي انتشر بشكل سريع، لافتا إلى” أن التدافع الكبير ضاعف من سقوط ضحايا من ذوي البنى الضعيفة بالإضافة الى حصول حالات إغماء طالها الحريق”.

ونوه البيان، أن الجنود لم يرجعوا إلى قيادتهم لأخذ الإذن قبل رميها بحجة المخاوف من خروج الوضع عن السيطرة.

وأكد بيان جماعة الحوثيين، اعتقال 11 جنديا منهم 7 يتبعون مكافحة الشغب و4 آخرون يتبعون مصلحة الجوازات بالإضافة لتوقيف عدد من قيادات الجهات المعنية حتى مع عدم علمهم المسبق بالحادث.

واتهم البيان عدد من مسؤولي دول عدة”استخدام الأجساد المحترقة للضغط على صنعاء سياسيا”.

ودعا البيان سفراء دول الاتحاد الأوروبي “المتباكين على الحادث العرضي إلى قراءة “الكتاب الأسود” الذي يوثق في 1500 صفحة انتهاكات مريعة ومتعمدة طالت آلاف اللاجئين في أوروبا”.

واستطرد البيان:”نذكر المبعوث الأمريكي الذي تقمص دور الشيطان الواعظ في حريق مركز الإيواء بما حصل ويحصل ضد المهاجرين واللاجئين في مراكز المهاجرين على طول الحدود الجنوبية في بلاده”.

جدير بالذكر، أن انطونيو فيتورينو، مدير منظمة الهجرة الدولية، نفى في بيان سابق”إنشاء أو إدارة أو الإشراف على مراكز الاحتجاز في اليمن أو أي مكان آخر في العالم”.

وقال فيتورينو :”إن فرق المنظمة قامت بتقديم الخدمات الأساسية مثل الطعام والرعاية الصحية والمياه للمهاجرين والتي لم يكن ليحصلوا عليها لولا ذلك”.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ انقلابهم على الحكومة الشرعية بقوة السلاح عام 2014.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top