يتجه العالم كله إلى استخدام السيارات الكهربائية الصديقة للبيئة، للتعامل مع أزمة تغير المناخ والمساعدة في التخفيف من الانبعاثات الصادرة عن حركة النقل، ولعل شركة تسلا أثبتت نجاحا كبيرا في هذا المجال حتى وصلت إلى كونها الشركة الأكبر قيمة على الإطلاق، ولكن يبقى السؤال لماذا يقبل الناس على شراء السيارات الكهربائية حول العالم؟
إذا نظرنا للمنتجات الصديقة للبيئة، سنجد أنها لم تصل للناس بشكل كبير وإن كان البعض يفضل أن يراعي البيئة فى اختياراته الشرائية، ولكن الكثيرين لا يفعلون ذلك، خاصة في سوق السيارات حيث توجد العديد من علامات السيارات التي توفر الراحة والسرعة والشكل المناسب لكل الفئات، لذلك نجد أن هذا السؤال بلا إجابة.
ويرجع المحللون جزءًا من الارتفاع في السيارات الكهربائية إلى الإعانات المقدمة في بعض البلدان لتحفيز الطلب خلال أزمة فيروس كورونا، مثل الخصم البالغ 8.550 دولارًا (7000 يورو) المعروض على مشتري السيارات الكهربائية في فرنسا، كما أنه في النرويج، يتمتع سائقو المركبات الكهربائية بخصم 90٪ على ضريبة الطريق.
وأجرت هذا الاستطلاع مجموعة بحثية تسمى Escalent، وتوصلت إلى أن السبب الحقيقي أبسط وأكثر تقليدية بكثير من أي افتراضات وهو “إنهم يحبون السيارات”، وتم إجراء بحث Escalent، وهو جزء من برنامج EVForward، بين عينة من 1003 مشارك، بما في ذلك استطلاع ومجموعات تركيز ومقابلات مع خبراء الصناعة، في الفترة ما بين 21 ديسمبر 2020 و19 فبراير 2021.
وكانت الأسباب متشابهة مع ما يأمله صانعو السيارات عند إطلاق أي منتج جديد، فرأى مالكو السيارات الكهربائية والذى ينوون شرائها، أن سيارات تسلا مغرية في التصميم والأداء والتسارع وجودة البناء، وحقيقة أنها جديدة ومختلفة، كما تم الاستشهاد بقدرة الشركة على إدارة جميع جوانب شراء السيارات الكهربائية من المبيعات والتمويل والخدمة والشحن السريع وتخطيط المسار الذي يتضمن الشحن السريع.