أ ش أ
نشر في:
الإثنين 22 مارس 2021 – 1:48 م
| آخر تحديث:
الإثنين 22 مارس 2021 – 1:48 م
أكد الدكتور فراس الأبيض رئيس مستشفى رفيق الحريري الجامعي (المركز الطبي الرئيسي لمعالجة حالات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان) أن عدد الإصابات بالوباء الآخذ في الارتفاع في العديد من البلدان ومن بينها لبنان، مرجعه سلالات فيروسية جديدة أكثر عدوى، إلى جانب التخفيف المبكر من إجراءات الإغلاق العام للبلاد، وبطء عملية نشر اللقاح المضاد للفيروس.
واستشهد رئيس مستشفى رفيق الحريري – في تصريح اليوم الاثنين – في معرض التدليل على صحة حديثه، على ما تشهده البرازيل، مشيرا إلى أن نظام الرعاية الصحية هناك يكاد يتعرض للانهيار.
وقال الدكتور الأبيض: “تعتبر سلالة الفيروس البرازيلي P1 أكثر عدوى وضررا من المتحورات الأخرى، يمكن أن تتجنب هذه السلالة المناعة ضد الفيروس المكتسبة من خلال عدوى سابقة أو لقاح. في مدينة ماناوس البرازيلية أصيب 75% من السكان بفيروس كورونا في موجات سابقة، لكن المستشفيات الآن ممتلئة بسبب انتشار سلالة P1 الجديدة”.
وأضاف: “هل ستنتشر هذه السلالة الجديدة إلى دول أخرى؟ لا مفر من هذا. في الأسبوع الماضي، سجل لبنان اكثر من 100 راكب مصاب بالكورونا في رحلات جوية وصلت إلى بيروت. تراخي القيود على الحدود موجود في بلدان أخرى، وبدون المراقبة الجينية للفيروس عند المصابين، من الصعب معرفة السلالة التي تنتشر”.
وتابع: “في نفس الوقت الذي نخفف فيه إجراءات الإغلاق العام في لبنان فإن المستشفيات تعاني. المزيد من الأطباء والممرضين يغادرون للهجرة، ويتم استيراد كميات أقل من المستلزمات الطبية بسبب نقص العملة الصعبة. إن سلالة أكثر عدوى سوف تؤدي إلى المزيد من المرضى مما يمكن أن يثقل كاهل المستشفيات المزدحمة أصلا”.
وأشار إلى أنه في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان حاليا، فإن وباء كورونا قد لا يتصدر اهتمام الجميع، لافتا إلى أن تخفيف القيود وإبقاء الحدود مفتوحة وتجنب السلالة الجديدة وزيادة وتيرة التطعيم قد يكون أمرا صعب المنال، مشددا على ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى الحد من انتشار الفيروس وأخذ كل الاستعدادات اللازمة.