وزير الأوقاف: عدم إعمال العقل من أهم أسباب التطرف الفكري





أحمد كساب


نشر في:
الجمعة 1 أكتوبر 2021 – 1:45 م
| آخر تحديث:
الجمعة 1 أكتوبر 2021 – 1:45 م

جمعة: مأمورون بالنظر والتدبر في كتاب الله المقروء والمنظور
أكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، على أهمية استخدام العقل مستدلًا بنصوص من الكتاب والسنة، حيث أمرنا الله بالنظر والتدبر في كتابه المقروء وهو القرآن الكريم، كما أمرنا بالنظر والتدبر في كتابه المنظور وهو الكون، وحثنا على استخدام العقل في التفكر والتدبر.

وأضاف جمعة خلال خطبة الجمعة بمسجد الإمام البوصيري بمحافظة الإسكندرية، أنه لأهمية العقل أحاطه القرآن الكريم بسياجات من الحفظ والرعاية، وجعله الشرع الحنيف من الكليات الست التي يحرم الاعتداء عليها، مشيرا إلى أن العقل هو مناط فهم النص، وعدم إعمال العقل في فهم النص من أهم أسباب التطرف الفكري.

ولفت إلى أنه لا غنى عن إعمال العقل في فهم صحيح النص وفي تطبيقاته، وفي إنزال الحكم الشرعي على مناطه من الواقع العملي، كما أنه لا بد من إعادة قراءة النص في ضوء مستجدات العصر.

ونوه جمعة إلى أن الإسلام فتح باب الاجتهاد واسعًا، فقد أقر نبينا (صلى الله عليه وسلم) مبدأ الاجتهاد حتى في حياته.

وأوضح وزير الأوقاف، أن التوازن بين الأخذ بالأسباب والتسليم بقضاء الله وقدره لا يقف عند حدود عقل الناقة مع حسن التوكل؛ إنما يشمل كل جوانب الحياة، فعلى الطالب أن يجتهد في مذاكرته ثم يحسن التوكل على الله (عز وجل) في أمر نتيجته، وعلى الزارع أن يأخذ بأسباب العلم في زراعته ويحسن القيام عليها ثم يحسن التوكل على الله في نتاجها.

وأكمل: أنه في ظروفنا الآنية في مواجهة فيروس كورونا نقول، ارتد الكمامة وتوكل، نظف يديك وتوكل، تجنب المصافحة وتوكل، حقق التباعد الاجتماعي وتوكل، خذ بجميع الأمور الاحترازية والإجراءات العلمية والطبية وتوكل، وهكذا في سائر الأمور الحياتية، وبهذا نكون قد فهمنا وحققنا وطبقنا معنى قول نبينا (صلى الله عليه وسلم) “اعقلها وتوكل “.

وأشار جمعة، إلى أن القصد في المشي هو الاعتدال وعدم الخيلاء فيه، وذلك لا يقف عند حدود الماشي على قدميه، إنما يعني القصد في المشي وعدم الاختيال مطلقًا، سواء أكان الإنسان ماشيًا على قدميه أم مستقلا دراجته أم راكبًا سيارته، بل إن الاختيال بالسيارة أشد جرمًا من الاختيال بالمشي على القدمين، لما في الثاني من كسر نفوس الفقراء، وأسوأ ما في ذلك أن يصل الاستعلاء بالنفس إلى تجاوز القوانين المنظمة للمرور والسير.

وأكد على أهمية فهم مرامي النصوص ومقاصدها، محذرًا من المتحجرين الذين يقفون عند ظواهر النصوص لا يتجاوزن الظاهر الحرفي لها، فيقعون في العنت والمشقة على أنفسهم وعلى من يحاولون حملهم على هذا الفهم المتحجر.





المصدر

التعليقات (0)
اترك تعليق