كانت Yaa Asantewaa أو “يا أسانتيوا” ملكة اإمبراطورية أشانتي والتى تُعرف أيضًا باسم Asante، في غانا الحالية، الحامي الرسمي لأقدس الأشياء فى الإمبراطورية، الكرسى الذهبى وهو كرسى مصنوع من الذهب الخالص، ويعتقد أنه يحتضن فى عمقه روح الأمة، ويمثل الكرسى العرش الملكى والإلهى للإمبراطورية، وعندما غزت القوات البريطانية غانا أو ما كان يعرف حينها بمملكة أشانتى عام 1886، وطالبت بحيازة الكرسى المقدس، ورفضت أسانتيوا، وبدلا من ذلك قادت جيشًا ضدهم.
“سوف أدعو زميلاتي. سنقاتل الرجال البيض.. سنقاتل حتى يسقط آخر منا في ساحات القتال”، هكذا قالت ملكة أِشانتى “يا أسانتيوا” مخاطبة شعبها الذى كان على أهبة الاستعداد لمقاومة الاحتلال الإنجليزى وفقا لموقع لايف ساينس.
لأشهر بدءًا من عام 1900 فرضت قوات الملكة أسانتيوا حصارًا على قوات الاحتلال البريطانية، التى كادت أن تنهار، غير أن البريطانيين قرروا الاستعانة بمدد من بلادهم فأرسلوا إلى بريطانيا طالبين المزيد من العساكر والجنود والمعدات.
جلب البريطانيون عدة آلاف من القوات الإضافية والمدفعية، وبطبيعة الحال تمكنوا من هزيمة جيش أسانتيوا – التي قاتلت جنبًا إلى جنب مع شعبها حتى النهاية.
تم أسرها من قل القوات البريطانية الغازية وجرى نفيها إلى سيشيل حتى وفاتها في عام 1921، وقد جعلتها شجاعتها ومقاومتها على الرغم من الصعوبات المستحيلة في مواجهة جيش أقوى من أشهر ملكات المحاربات في التاريخ حتى يومنا هذا.