إحداهم بـ البرد.. مقتل 3 سوريين في أوكرانيا إثر الحرب الروسية


مع استمرار الهجوم الروسي الذي بدأ قبل أيام، لقي 3 سوريين في أوكرانيا حتفهم على خلفية النزاع الدموي.

وتوفيت سيدة سورية كردية على الحدود الأوكرانية البولندية، بعد هروبها مع عائلتها على وقع اشتداد المعارك والقصف الروسي وتردي الأوضاع الأمنية في البلاد، بحسب قناة “سكاي نيوز”.

وتعرضت ميرغى محمود المتحدرة من مدينة كوباني، لذبحة قلبية بسبب البرد، بعد رحلة فرار مع آلاف آخرين باتجاه الدول المجاورة لأوكرانيا.

وروى الزوج المفجوع محمد حاجم الذي نزح بسيارته باتجاه الحدود البولندية، أنه “كما هو الحال في معظم الحروب الدائرة في العالم، غادر آلاف الأوكرانيين بيوتهم بحثا عن ملاذ آمن، بعد بدء قصف القوات الروسية، ومنهم السوريون المتواجدون في أوكرانيا”.

ويقول حاجم إن المسافة التي تفصل منزله عن الحدود البولندية لا تتجاوز 273 كيلومترا، لكن موجة الهجرة الهائلة على الحدود مع المجر وبولندا شكلت طوابير طويلة من السيارات عند المعابر الحدودية، ما أعاق تقدمهم وتسبب بانتظارهم 4 أيام بلياليها، عانوا فيها الجوع والبرد والإجهاد الجسدي والنفسي.

وبعد 4 أيام من الانتظار، فجع حاجم بوفاة زوجته التي لم تتحمل الطقس البارد وتساقط الثلوج طيلة فترة مكوثهم في السيارة، بانتظار فرصة عبور.

وبحسب رواية حاجم، فإن السلطات الأوكرانية كانت تعطي أولوية العبور لمواطنيها، وهو ما أخر وصولهم إلى الحدود وتسبب بفقده لزوجته.

وقال الزوج، إنه تواصل مع منظمة معنية بالشؤون الإنسانية، وتلقى منها وعودا بنقل جثمان زوجته من بولندا إلى ألمانيا، ومنها إلى تركيا ثم سوريا حيث تواري الثرى في مسقط رأسها كوباني.

من جهة أخرى، تحدثت مصادر إعلامية سورية عن مقتل طبيبة نساء سورية من محافظة دير الزور، تدعى ليلى أحمد، في قصف للقوات الروسية على المستشفى الذي تعمل به في مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا.

وقالت المصادر إن زوج الطبيبة، وهو طبيب أيضا يدعى عمر، نجا بعد إصابته بجروح بليغة.

كما لقي شامل الخطيب، وهو نازح سوري من مدينة حلب، حتفه في كييف، الثلاثاء.

ودخلت الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الثاني، وسط مخاوف من بلوغ الأمر إلى حرب المدن، ما ينذر بارتفاعات كبيرة في أعداد الضحايا.

فيما عقد مجلس الأمن أمس الجمعة، جلسة طارئة في أعقاب حريق اندلع بمحطة زابوريجيا النووية الأوكرانية من القتال، ما هدّد بكارثة نووية، وسط تبادل اتهامات بين كييف وموسكو للمسؤولية.





المصدر

التعليقات (0)
اترك تعليق