امرأة شريرة.. لماذا كرهت إليزابيث الملكة القادمة لبريطانيا كاميلا باركر؟





ياسمين سعد


نشر في:
الأربعاء 9 فبراير 2022 – 2:19 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 9 فبراير 2022 – 2:19 م

أعلنت إليزابيث، ملكة بريطانيا، عن أنها تأمل في أن تحمل “كاميلا” زوجة ولي العهد الأمير تشارلز، لقب ملكة؛ بصفتها زوجة الملك عند اعتلائه العرش، منهية بذلك جدلا طويلا بين البريطانيين حول “من هي الملكة القادمة لبريطانيا؟”.

كشفت إليزابيث -التي تبلغ من العمر 95 عاما- ذلك في رسالة كتبتها بمناسبة ذكرى مرور 70 عاما على اعتلائها العرش، الأحد الماضي، حيث عبرت عن أملها الصادق في أن تحمل كاميلا صفة الملكة زوجة الملك، أو “كوين كونسورت” عندما يرث ابنها العرش بعد وفاتها، قائلة: “عندما يصبح ابني (تشارلز) ملكا، أعلم أنكم ستقدمون له ولزوجته الدعم نفسه الذي قدمتموه لي”، هذا بحسب ما ذكر في موقع “فرانس 24”.

لم يكن طريق كاميلا للعائلة المالكة سهلا، بل كان مليئا بالمشاكل، خاصة بالنسبة لعلاقتها مع الملكة إليزابيث نفسها، وفيما يلي نذكر بعض المواقف من حياة كاميلا، التي تفسر مفاجأة البريطانيين بعد رغبة إليزابيث في أن تصبح كاميلا الملكة القادمة لهم.

• مواجهة ديانا لكاميلا وأمنيتها الأخيرة

قامت الأميرة ديانا بتسريب تسجيلات لها وهي داخل القصر الملكي، بعدما أشاعت العائلة المالكة في الإعلام، بداية التسعينات، بأن “ديانا هي سبب انهيار زواجها لأنها مريضة نفسيا”.

عرضت هذه التسجيلات التي ذكرت فيها ديانا تفاصيل مدوية عن زوجها الأمير تشارلز لأول مرة في عام 2017م، وذلك من خلال الفيلم الوثائقي “ديانا: بكلماتها”، حيث يعرض الفيلم التسجيلات الصوتية التي سجلتها ديانا خلال مقابلات سرية مع معلمها الذي كان يدربها على التحدث أمام الجمهور، على أن يعطي المدرب التسجيلات في النهاية للصحفي أندرو مورتن، الذي اتفقت معه ديانا على أن يعرض حياتها كما روتها هي بنفسها، لكي يعلم الناس الحقيقة.

قالت ديانا خلال الفيلم الوثائقي إن أشجع قرار اتخذته خلال حياتها، هو ذهابها إلى حفل مولد شقيقة كاميلا الـ40، وبالرغم من أن الأمير تشارلز أزعجها خلال طريقهما إلى الحفل، بسؤاله المتكرر عن سبب ذهابها، إلا أنها لم تتراجع، وأصرّت على لقاء كاميلا وجها لوجه.

تقول ديانا خلال التسجيلات: “جلسنا في الحفل لبضع دقائق، ثم فجأة لم أجد زوجي وكاميلا، فعلمت أنهما سويا، وذهبت لأبحث عنه، حتى وجدته بالأسفل معها، فطلبت التحدث معها على انفراد، وقلت لها (أعلم ما يحدث بينك وبين زوجي، وأردت أن تعلمي أنني أعلم ما يدور بينكما)، فقالت لي إنني حصلت على كل شيء أي شخص يتمناه، وأن كل رجل في العالم يحبني، وأنني لدي طفلان، واحدا منهما سيكون الملك، وسألتني ماذا أريد أكثر من ذلك؟، لم أصدق ما قالته لي، لكنني أجبتها على الفور (أريد زوجي)”.

أكدت ديانا أن تشارلز وبخها بعد هذا الموقف، حتى أنها لم تنم تلك الليلة من شدة البكاء، لكنها استيقظت في اليوم التالي كشخص مختلف، وشعرت بأنها حصلت على قوتها التي كانت تحتاجها، خاصة بعدما شفيت من مرض الشره العصبي، وعادت لها قوتها العقلية والجسمانية.

• المرأة الشريرة

وفقا للسيرة الذاتية التي كتبها الكاتب توم باور، بعنوان “الأمير المتمرد: القوة والعاطفة والتحدي للأمير تشارلز”، قالت الأميرة إليزابيث لابنها تشارلز في إحدى الليالي، إنها لن تسامحه هو وكاميلا على علاقتهما غير الشرعية، مؤكدة رفضها التام لكاميلا؛ لأنها لم تعط لزواج تشارلز الفرصة في النجاح.

ويوضح الكتاب أن الملكة إليزابيث وصفت كاميلا بأنها “امرأة شريرة”، ولا تريد أن يكون لها أي علاقة بها، وأشار الكتاب إلى أنه بالرغم من زواج تشارلز بكاميلا في عام 2005م، إلا أن علاقتها لم تكن مقبولة بالنسبة للملكة إليزابيث إلا بعد وقت وجهد طويل لإصلاح هذه “العلاقة المتأرجحة”، هذا بحسب ما ذكر في موقع “ماري كلير”.

لم يتم السماح لتشارلز وكاميلا بالزواج في كنيسة إنجلترا بسبب البداية غير المحمودة لعلاقتهما، حيث إن هذه العلاقة كانت السبب في تدمير زواجهما، لأن كل منهما خان شريك حياته، لكنهما تزوجا في النهاية في وندسور تاون هول.





المصدر

التعليقات (0)
اترك تعليق