مفوضية اللاجئين تعرب عن صدمتها إزاء فقدان 27 شخصا أثناء محاولة لعبور القناة الانجليزية


أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين عن صدمتها إزاء فقدان 27 شخصا بينهم نساء وشباب أثناء محاولتهم عبور القناة الانجليزية “بحر المانش” والتى تعد أحد أكثر الطرق البحرية خطورة فى العالم.

واشار باسكال مورو مدير المكتب الاقليمى لأوروبا بالمفوضية – فى بيان مساء اليوم الخميس فى جنيف – إلى أن تلك هى أكبر خسارة في الأرواح تم تسجيلها في هذا الممر البحري في الآونة الأخيرة، مؤكدا أنه كان من الممكن تجنبها .

وقال مسؤول المفوضية إنه حان الوقت الآن لكي تلتزم جميع الدول والمجتمع المدني بوضع حياة الإنسان وحقوقه وكرامته في صدارة المناقشات وفي مقدمة أولوياتها محاولة ايجاد الحلول، مشيرا إلى أنه في غياب بدائل أكثر أمانا فسيستمر الأشخاص في اللجوء إلى مثل هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر كما سيظل يأسهم وضعفهم عرضة للاستغلال من قبل المهربين الذين لا يرحمون.

وأكدت المنظمة الدولية على الحاجة الى استجابة منسقة وشاملة على جانبي القناة وخارجها سواء بتوفير المعلومات الكافية للأشخاص المتنقلين بما في ذلك مخاطر المعابر أو ايجاد ظروف الاستقبال الكريمة وانقاذ الأرواح في البحر اضافة الى مكافحة عصابات التهريب بنشاط وتوسيع الطرق الامنة والتي يمكن التنبؤ بها الى بر الأمان للاجئين .

وحثت المفوضية على تمكين المحتاجين الى الحماية الدولية من الوصول اليها بطريقة عادلة وفعالة وبذل مزيد من الجهود لضمان العودة السريعة لمن لا يتمتعون بها مع الاحترام الكامل لحقوق الانسان الخاصة بهم .

وكان قارب صيد قد أطلق صفارة الإنذار بعد ظهر الأربعاء عندما رصد عدة أشخاص في البحر قبالة سواحل فرنسا.

يذكر أن الشرطة الفرنسية أعلنت أمس مصرع 27 مهاجرا قبالة سواحل كاليه بشمال فرنسا إثر غرق زورقهم أثناء محاولتهم عبور مضيق المانش إلى بريطانيا، في كارثة إنسانية جدبدة في مسلسل الهجرة غير الشرعية.

وتضاعفت محاولات عبور قناة “المانش” خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كما تمكّن 22 ألف مهاجر من العبور خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2021 الجاري.

ويعتبر طريق بحر المانش شديد الخطورة بسبب التيارات البحرية القوية ودرجات الحرارة المنخفضة.

والقناة الإنجليزية أو “المانش”، ممر مائي بين إنجلترا وفرنسا، يربط المحيط الأطلسي وبحر الشمال، يقارب عرضه 563 كيلومترًا، ويتراوح طوله بين 35 و250 كيلومترًا، أضيق جزء فيه يصل بين مدينة دوفر الإنجليزية ومدينة كاليه الفرنسية، ويسمى بمضيق “دوفر”.





المصدر

التعليقات (0)
اترك تعليق