سكينة فؤاد: الأزمة السكانية مسئولية تشاركية والدولة تستوعبها بخطوات ملموسة


قالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، إن التطلعات تتجه لمشروع تنمية الأسرة المصرية والذى ستطلقه الحكومة، أكتوبر المقبل، بالمساهمة فى معالجة أزمة القضية السكانية والتى تمثل قنبلة مدوية تهدد الحاضر والمستقبل رغم ما يحدث من إنجازات، إلا أنها تهدد بالتهامها كاملة وعدم الشعور بمكتسباتها.


ولفتت إلى أنه لابد وأن تتشارك جميع العناصر المؤثرة ثقافيا واجتماعيا وحضاريا فى صناعة الوعى بشأن تلك القضية، مشددة أن مواجهتها لا يقع على الدولة وفقط بل وعى الشعب بخطورة تلك الأزمة هو الأساس فى التصدى لها والحد منها.


وطالبت بضرورة تغيير المفاهيم الموروثة وربط الدعم بتنظيم النسل من خلال حوافز للأسر الملتزمة، مؤكدة على ضرورة أن يكون هناك قوانين مشددة للتصدى لعمالة الطفولة، قائلة “الأسر التى تسعى للتكسب من أطفالها أصبحت تقول.. الولد بيتولد ومعاه توك توك.. فلابد من وقف كل المسببات التى تؤدى للتكسب من عمالة الأطفال وتمكين المرأة اقتصاديا بالقضاء على ربط قيمة المرأة بعدد ما تنجبه من أطفال”.


وشددت على ضرورة تفعيل دور الخطاب الدينى بالتصدى لمعتقدات بالية ومفاهيم خاطئة وظالمة للدين، مطالبة بخطاب واضح يوجه للقرى الأكثر فقرا والصعيد يندد بالكثرة الضعيفة ويشيد بالقلة القوية “


ولفتت إلى أن الدولة تواجه تحديات عدة ورغم ذلك تعمل على تنفيذ واستكمال مشروعات التنمية والتى يصعب الشعور بعائدها المباشر على المواطن فى ظل هذه الزيادة المستمرة للسكان وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة، ولكن كل ذلك لن نشعر به مع الزيادة المتسارعة للنمو السكانى وهو ما يتطلب تفعيل برامج تنظيم الأسرة بشكل أوسع وتطويع كافة الجهود لتنفيذها على أرض الواقع.


يذكر أنه يحل اليوم السبت، اليوم القومى للسكان تحت شعار “قضايا السكان فى ظل التحول الرقمي“، وتحتفل به مصر ممثلة فى وزارة الصحة والسكان فى 30 يوليو من كل عام، بينما يحتفل العالم باليوم العالمى للسكان فى 11 يوليو من كل عام، لتركيز الاهتمام على أهمية قضايا السكان والآثار السلبية المترتبة على مشكلة الزيادة السكانية.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق