بمناسبة الاحتفال به.. ننشر أبرز المعلومات عن عيد الصعود



04:18 م


الخميس 10 يونيو 2021

كتب- مصراوي:

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بعيد الصعود، وذلك بمناسبة صعود السيد المسيح إلى السماء بعد مرور 40 يومًا على عيد القيامة، وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ويأتي عيد الصعود في أواخر فترة الخماسين المقدسة ويبدأ بعده صوم الرسل، حيث يختلف عدد أيامه سنويا وفقا لحسابات فلكية فيتراوح ما بين 14 يوما وحتى 43 يوما، وينتهى يوم عيد الرسل وهو يوم استشهاد القديسين بطرس وبولس.

ويخلد هذا العيد ذكرى المرة الأخيرة التي ظهر فيها السيد المسيح ليتحدث إلى تلاميذه بعد موته، حيث حاورهم أكثر من مرة على مدار أربعين يوما بينها ظهوره لتلاميذه عند بحيرة طبرية، ولتلميذي عمواس وفي علية مارمرقس، أما المرة الأخيرة فكانت على جبل الزيتون ثم ارتفع إلى السماء واختفى وراء السحب أمام أعين التلاميذ وفقا لرواية الإنجيل.

ويذكر سفر أعمال الرسل (أحد أسفار العهد الجديد في الإنجيل)، في الإصحاح 1: 3 أن يسوع قد مكث على الأرض أربعين يومًا قبل ارتفاعه، ويُحتفل تقليديًا بيوم الصعود في الخميس، بصرف النظر عن أن بعض الطوائف المسيحية قد نقلت الاحتفال إلى يوم الأحد التالي.

ولهذا العيد أهمية كبرى داخل الكنيسة على مستوى العالم، إذ تعتبره الكنائس هو الأمر المتمم لرسالة المسيح على الأرض، بعد صلبه وقيامته وصعوده إلى السماء، حيث أكد الآباء في الكنيسة أهمية هذا العيد، و وصفوه بأنه “مجد بقية الأعياد وشرفها لأن فيه صعد المسيح إلى السماء بعد أن أتم عمل الفداء أو أكمل كل التدبير الخلاص من بعد أربعين يوما من قيامته”.

ويقول القديس كبريانوس: (لا من لسان بشر ولا ملائكي يستطيع أن يصف بحسب الواجب عظيم الاحتفال والإكرام الذي صار للإله المتجسد بصعوده في هذا اليوم ولأنه لا يوصف ولا يدرك)، والقديس أبيفانيوس يقول: (إن هذا اليوم هو مجد بقية الأعياد وشرفها لأنه يتضح أن الرب أكمل في هذا العيد عمل الراعي العظيم الذي أخبرنا عنه (لو 15: 4-7)، ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم (إن داود النبي تنبأ ساطعة ومجد عظيم لا يوصف وحينئذ هتف الروح القدس آمرا القوات العلوية (ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم)، فيما قال القديس يعقوب السروجي: لقد جمع السيد المسيح تلاميذه على جبل الزيتون، ومن الزيتون يخرج زيت المسحة، ومن هناك أعطاهم سر المسحة، لقد جمعهم إلى ذلك الجبل ليزودهم بالزيت ليرشم كل الأرض، أعطى المسحة من جبل الزيتون ولتكون لخلاص العالم كله.

ويعقب عيد الصعود بعشرة أيام، عيد العنصرة وهو ذكرى حلول الروح القدس على التلاميذ أثناء انعقادها في علية (منزل) القديس مارمرقس في اليوم الخمسين للقيامة، حيث نزلت ألسنة من نار على رأس كل منهم وبلبلت ألسنتهم ليبشروا بالمسيحية حول العالم.​



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق