توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة وبنك ناصر الاجتماعي


وأكدت القباج أنه تم توقيع بروتوكول التعاون مع وزارة الثقافة نظرا لأهمية الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة نحو خلق جيل مصري مثقف، واعٍ بقضايا وطنه، يميز الأفكار البناءة التي تسهم في إقامة مجتمع قوي متماسك.

وأضافت أن الحفاظ على التراث الثقافي أحد الأولويات التي تدعمها القيادة السياسية، خاصة أن الثقافة شكل من أشكال القوى الناعمة، مشيرة إلى أن هناك مجموعة من المباني ذات القيمة التاريخية التي لها تاريخ فني يجب الحفاظ عليه، موضحة أن بنك ناصر يستثمر في هذه التركات لتتحول إلى موارد دخل.

ومن جانبها، أكدت عبدالدايم أهمية هذا البروتوكول، مشيرة إلى أنه يصون الهوية المصرية ومن بينها الإرث السينمائي والفني وتنفيذا لقرارات رئيس مجلس الوزراء بشأن التنسيق بين الوزارات المعنية لحل وتسوية الموضوعات العالقة أو المعلقة وتعظيم الاستفادة من الموارد بما يخدم تحقيق مستهدفات الوطن التنموية كما يعد إنجازا غير مسبوق حيث تم التنسيق بشأنه طيلة سنوات عديدة ماضية بين الطرفين كللت اليوم بالنجاح لصالح الحفاظ على الإرث السينمائي المصري الذي قد يمثل إضافة ثرية لتراث مصر السينمائي وإمكانية استغلاله على كل الأصعدة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا باعتبار هذه الأفلام من المرجح أن تكون جزءا أصيلا من مفردات هذا التراث الذي نسعى دائما لصونه والحفاظ عليه للأجيال القادمة.

وأضافت أن وزارة الثقافة لا تدخر جهدا في التعاون والتنسيق مع كل المؤسسات والكيانات ذات الاهتمام المشترك بهذا المجال، من خلال الاستفادة بالخبرات التي تملكها الوزارة في مجالات الترميم والأرشفة والتوثيق من خلالها معاملها المجهزة بأحدث هذه التقنيات وهو ما يتوقع أن يؤتي ثماره لإحداث حالة مبهجة من ترويج هذا الإرث الفني السينمائي الذي لم يظهر إلى النور ولم يحظ بالانتشار الملائم لأهميته وقيمته الفنية.

وأكدت أن مثل هذه البروتوكولات تحقق جزء حيويا من تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع المصري وتعظيم دور المؤسسات الثقافية والفنية، حماية وتعزيز التراث وتوثيقه، التي بموجبها نستطيع تمكين الفئات الاجتماعية من حق الوصول للمعرفة، وحشد كل الجهود لإرساء دعائم وتأثيرات العمل التنويري داخل المجتمع بما يحقق مستهدفاتنا التنموية، ولفتت إلى أنه سيتم تشكيل لجان تضم متخصصين ذات كفاءات عالية في مجال صون هذا التراث بكل تنويعاته بحيث يتم فحص هذه المقتنيات والوقوف على طبيعتها وحالتها الفنية وتحديد المطلوب إزاءها سواء بالترميم أو التوثيق أو الأرشفة وغيرها، بالشكل الذي يخدم عملية صونها كإرث سينمائي عريق مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على حقوق الملكية والملكية الفكرية لهذه الممتلكات.

وقال محمد عشماوي نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك، إنه تم موافقة البنك وباقي الورثة الشركاء معه في هذه التركة على فتح مقرات شركة “منتخبات بهنا فيلم” لمعاينة محتوياتها من مقتنيات سينمائية تراثية وبما يحويه من أرشيف سينمائي ضخم وعروض سينمائية لأفلام نادرة بمعرفة لجنة من المتخصصين من وزارة الثقافة للقيام بحصرها وأرشفتها تمهيدا لتسليم تلك المحتويات لوزارة الثقافة على سبيل الوديعة بما لديها من آليات وخبرات فنية وتقنيه متخصصة وذلك للحفاظ عليها مع منح وزارة الثقافة الحق في استخدام المقتنيات في أوجه نشر الثقافة والفنون واتخاذ إجراءات توثيقها وصيانتها وترميمها سواء في مقرها الحالي أو في اماكن تابعة لوزارة الثقافة وفقا لما تتطلبه طبيعة إنجاز هذه الترميمات والإصلاحات مع مراعاة الحقوق المقررة للورثة.





المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق