الري: طفرة كبيرة في أعمال الحماية من السيول.. وإنشاء 1000 بئر روماني بمطروح





محمد علاء


نشر في:
الإثنين 24 يناير 2022 – 12:37 م
| آخر تحديث:
الإثنين 24 يناير 2022 – 12:37 م

اجتمع الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى، مع الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية؛ لاستعراض الموقف التنفيذى لمشروعات الحماية من أخطار السيول بمحافظات الجمهورية المختلفة، والإجراءات الخاصة بالتعامل مع موسم الأمطار الغزيرة والسيول.

وصرح الدكتور عبدالعاطى، بأن وزارة الموارد المائية والرى تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الهامة للحماية من أخطار السيول بالعديد من محافظات الجمهورية، التي توفر الحماية للمواطنين، وحماية مدن وقرى بدوية ومنشآت سياحية وطرق وخطوط اتصالات وغاز ومياه وكهرباء وأبراج كهرباء تقدر قيمتها بعشرات المليارات، بالإضافة إلى حصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، وتوفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفية بما يضمن استدامة مصدر المياه.

وأشار إلى حدوث طفرة في معدلات تنفيذ أعمال الحماية من أخطار السيول خلال الأعوام الـ5 الماضية بمختلف محافظات الجمهورية، حيث كان عدد أعمال الحماية قبل عام 2016 (372) منشأ تم تنفيذها بتكلفة تقدر بنحو 613 مليون جنيه، وفى المقابل تم وجارى تنفيذ 1054 منشأ منذ عام 2016 حتى تاريخه بتكلفة تصل إلى نحو 4.30 مليار جنيه، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذى توليه الوزارة لهذا الملف الهام.

وأوضح أنه وإيمانا من الوزارة بدورها في تحقيق التنمية الشاملة بشبة جزيرة سيناء، فإنه تم ويجرى تنفيذ العديد من أعمال الحماية فى شبه جزيرة سيناء، حيث انتهت أعمال حماية مدينة الطور من أخطار السيول، وهى عبارة عن 5 بحيرات صناعية، و3 سدود بتكلفة 245 مليون جنيه، كما انتهت أعمال حماية طابا من أخطار السيول وهى عبارة عن 4 بحيرات صناعية و11 قناة و44 حاجز توجيه و2 حوض تهدئة و4 حواجز إعاقة بتكلفة نحو 132 مليون جنيه.

وتابع: وأوشكت عملية حماية وادى غرندل بمدينة رأس سدر على الانتهاء، كما يتم حالياً تنفيذ عملية إنشاء بحيرة صناعية وحاجز، وإنشاء 7 أحواض تهدئة بمنطقة أولاد علي بوادى العريش لحماية مدينة العريش، وإنشاء 10 خزانات أرضية بوسط سيناء على مرحلتين، وعملية حماية وادي وردان بمدينة رأس سدر (مرحلة ثانية)، وعملية إنشاء قناة صناعية لتصريف المياه فى الجزء الأسفل من وادى بعبع، وعملية تنفيذ معبر أيرلندى على الطريق الساحلى النفق- شرم الشيخ بمخرج وادى بعبع، بالإضافة إلى عدد من الأعمال بمركز نخل بمحافظة شمال سيناء، وهى عملية إنشاء سد أم البارد بمنطقة التمد، وعملية تأهيل وتدعيم السدود القائمة بوادي الجرافي، وعملية تأهيل ورفع كفاءة وتطهير 10 خزانات أرضية قائمة على روافد وادي الجرافى.

وفى محافظة البحر الأحمر، أوشكت عملية إنشاء 1 سد و1 بحيرة صناعية وحاجز ترابى خلفها، و1 قناة صناعية بوادى القويح بمدينة القصير، على الانتهاء، وجارى تنفيذ أعمال الحماية للأودية المؤثرة على مدينة رأس غارب، وعملية إنشاء 2 بحيرة صناعية (ب 1) و(ب 3) وحاجز ترابي خلف كل بحيرة بقرية الزعفرانة.

وفى محافظة مطروح، تم البدء في تنفيذ عملية إنشاء سد وادى أبو أسماعيل، الذى يهدف لحماية منطقة الزهور بمطروح من أخطار السيول، وهى عبارة عن إنشاء سد ركامى بارتفاع 6 أمتار وعرض 54 مترا من أسفل و5 أمتار من أعلى، وعملية حماية منطقة القصر (وادى أم لشطان) والجارى طرحها قريبا، وهى عبارة عن سد ركامى بارتفاع 8 أمتار وعرض 76 مترا من أسفل و8 أمتار من أعلى، مع إعادة تأهيل وتقوية وتدعيم حاجز توجيه بطول 3 كيلومترات، وإقامة 2 حاجز حماية بارتفاع 3.50 متر، وإقامة 5 حواجز إعاقة مع عمل مفيض بكل حاجز.

بالاضافة لتطهير وأرنكه القناة الصناعية أمام حاجز التوجيه، كما يجرى دراسة إنشاء سد بوادى التواويع بسعة تصل إلى 850 ألف متر مكعب، كما قامت الوزارة بتنفيذ 611 خزانا أرضيا بمحافظة مطروح بسعة تصل إلى 130 ألف متر مكعب لحماية الأفراد والمنشآت من الأخطار التدميرية للسيول، وتوفير المياه للتجمعات البدوية بمواقع هذه الخزانات، كما يجرى إنشاء 100 بئر نشو (روماني) بسعة (150-200 متر مكعب/ بئر) بمشاركة المواطنين أنفسهم فى تحديد مواقع هذه الآبار وتحت إشراف أجهزة الوزارة المختصة، ومن المقرر أن يتم تنفيذ 1000 بئر فى مراحل لاحقة.

وفيما يخص مشروعات الحماية بمحافظات الصعيد، أوضح أنه تم نهو عدد من العمليات، وهى: عملية حماية البنية الأساسية لوادي العمراني الغربي (أ)، وعملية حماية البنية الأساسية لوادي العمراني البحري بمحافظة أسيوط، وعملية حماية قرى زاوية الجدامى بمركز مغاغة محافظة المنيا، وعملية حماية وادي عبادي 3 أ بمحافظة أسوان، وعملية حماية منطقة الأقصر (المرحلة الرابعة) لحماية قرى (الشغب – نجع الدبابية – قرية المعلة – نجع خور القضا – نجع المساعيد)، وأوشكت عدد من العمليات على الانتهاء، وهى عملية إنشاء 2 بحيرة صناعية وحاجز ترابى (ب 1) و(ب 2) لحماية نجع البطحة بمحافظة قنا، وعمليات حماية وادي عبادي (3ب)، ووادي عبادي (3ج)، ووادي عبادي (3د) بمحافظة أسوان.

وجارى تنفيذ عملية إنشاء 8 بحيرات و8 حواجز ترابية بمخرج وادي سنور، وتدبيش قاع مخر سيل سنور بمحافظة بني سويف، وعملية إنشاء 4 بحيرات و3 حواجز ترابية (مخر سيل أطفيح) بمدينة أطفيح بمحافظة الجيزة، وعملية إنشاء 4 بحيرات و4 حواجز ترابية و1 حوض تهدئة بمخر سيل الديسمي بمدينة الصف بمحافظة الجيزة، وعملية إنشاء 4 بحيرات و4 حواجز ترابية و1 سد ركامى بمخر سيل الكريمات بمنطقة الكريمات بمحافظة الجيزة.

وعملية إنشاء 3 بحيرات و2 حاجز ترابى بمخر سيل الودى بمنطقة الودى بمحافظة الجيزة، وعملية إنشاء 3 بحيرات و3 حواجز ترابية و1 حوض تهدئة بمخر سيل المنشى بمنطقة المنشى بمحافظة الجيزة، وعملية إنشاء 2 سد و1 حاجز توجيه وتأهيل وتدعيم البرابخ القائمة بوادى الجبو بمدينة 15 مايو بمحافظة القاهرة، وعملية حماية وادى قصب بعدد 2 سد ركامى وتدعيم 5 سدود ركامية قائمة بمحافظة سوهاج، وعملية حماية عزبة الشيخ سعيد بعدد 1 سد ركامى و1 حاجز توجيه وقناة تصريف، وعملية حماية دير الأمير تادرس بعدد 2 سد ركامى و1 سد ترابى بمحافظة أسيوط.

وكانت وزارة الموارد المائية والرى قد رفعت حالة الاستنفار بكل أجهزة وقطاعات الوزارة، واتخذت كل الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة موسم الأمطار والسيول، من خلال المرور الدورى والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار، والتأكد من جاهزية قطاعات وجسور الترع والمصارف لمجابهة أي طارئ، وجاهزية كل المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة، مع الحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف لمواجهة أي ازدحامات فى المجاري المائية.

وفى إطار تحقيق التنسيق التام مع كل الجهات المعنية بالدولة، والمتابعة الدائمة لحالة الأمطار، واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة للتعامل معها، تقوم غرف العمليات ومراكز الطوارئ التابعة لوزارة الموارد المائية والري، التي تعمل على مدار الساعة، برصد ومتابعة حالة الأمطار والسيول التي تتعرض لها البلاد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط بالوزارة، حيث يتم التنبؤ بالأمطار قبل حدوثها بـ72 ساعة، وعلى الفور يتم رفع درجة الاستعداد القصوى واستنفار المعدات والأفراد بكل قطاعات الوزارة، وذلك من خلال التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة، التي يتم إمدادها بخرائط التنبؤ على مدار الساعة، كما يتم تحليل البيانات التى يتم تجميعها من خلال شبكة أجهزة قياس الأمطار المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية؛ لتحديد كمية الأمطار التى سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التى تم حصادها أمام السدود وداخل بحيرات التخزين.

جدير بالذكر أن السيول عبارة عن أمطار رعدية ذات كثافة عالية، وتسقط خلال فترات زمنية قصيرة، ينتج عنها سيول تنساب بسرعة كبيرة قد تصل إلى 100 كيلومتر فى الساعة، وتحدث السيول على فترات متباعدة وقد تسبب أضرار وخسائر في الأرواح والممتلكات والمنشآت حال عدم إنشاء أعمال للحماية من أخطارها التدميرية.





المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق