في الاحتفال باليوم العالمي له 2021.. مصر تعرض الإطار الاستراتيجي للقضاء على داء الكلب







نشر في:
الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 – 5:38 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 – 5:38 م

وزارات الصحة والسكان والزراعة والبيئة بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والفاو يحتفلون بيوم السعار العالمي

احتفلت اليوم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” في مصر باليوم العالمي للسعار بحضور عدد كبير من الجهات المشاركة في مكافحة هذا المرض في مصر، وعرضت القاهرة الإطار الاستراتيجي للقضاء على داء الكلب (السعار) الذي يصيب الإنسان في مصر، والذي تم إعداده في ظل جهود مشتركة بين وزارة الصحة والسكان، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة البيئة، بدعم من منظمة الصحة العالمية، و(الفاو).

ويهدف هذا الإطار الاستراتيجي إلى القضاء بشكل تام على داء الكلب في مصر بحلول عام 2030، وهو هدف يتسق مع الاستراتيجية العالمية الموضوعة في عام 2015 من قبل منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الأغذية والزراعة، والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، حيث يتطلب هذا بذل جهود كبيرة من قبل جميع الجهات الفاعلة في الشراكة متعددة القطاعات من أجل تحقيق هذا الهدف، وهو يتألف من سبع ركائز أساسية

تشمل:
−تأسيس نهج متعدد القطاعات للقضاء على داء الكلب على الصعيد الوطني.
−القضاء على داء الكلب بين الحيوانات من خلال التحكم في أعداد الكلاب، والتحصين الجماعي لها، والترويج للملكية المسؤولة عن الحيوانات الأليفة.
−الوقاية من داء الكلب في البشر من خلال توفير الأمصال السليمة بعد التعرض للعض، وزيادة الوعي حول آثار داء الكلب والتعرض للعقر من الحيوانات.
−تعزيز أنظمة الترصد والتقصي في كل من البشر والحيوانات.
−زيادة وعي المجتمع وتثقيفه بشأن التعامل مع الحيوانات من خلال الحملات الاجتماعية والاتصال الفعال.
−تعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية.
−تعزيز البحوث والدراسات العلمية والعملية في هذا الصعيد.

وقد تم تضمين جهود مكافحة داء الكلب في البشر والتعرض للعقر من الحيوانات في البلاد ضمن نظام التقصي الوطني لوزارة الصحة والسكان، فعلى الرغم من النقص الإجمالي في الإبلاغ عن حالة الإصابة بالسعار، فإن متوسط عدد حالات داء الكلب البشري المبلغ عنها إكلينيكيًا يبلغ حوالي 50 حالة سنويًا، معظمها بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-14 عامًا ومعظمها في المناطق الريفية.

وصرح دكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان: “إن القطاع الوقائي من خلال الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية على الارتقاء بالخدمات الوقائية في مجال ترصد ومكافحة الأمراض المشتركة عموماً وما يخص ترصد ومكافحة مرض السعار بصفة خاصة، حيث يتم العمل على تطوير خدمات الوقاية ما بعد التعرض للعقر أو الخدش من الحيوانات على مستوى أكثر من 300 مركز موزعة على مستوى الجمهورية وقد تم البدء في تنفيذ خطة ميكنة مراكز علاج العقر والخدش من الحيوان على مستوى الجمهورية، حيث إن هذه المراكز هي الركيزة الأساسية في مكافحة الإصابة بمرض السعار؛ مع العلم أن ميكنة هذه الخدمات يواكب التوجه العام للدولة ضمن خطة التحول الرقمي من ناحية ومن ناحية أخرى يساهم في تيسير الخدمة المقدمة للمواطن وكذلك تحسين جودة البيانات والمعلومات والتي تساعد في اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة والصحيحة في الوقت المناسب.

ويذكر أن وزارة الصحة والسكان ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تعملان مع وزارات أخرى بما في ذلك وزارة البيئة ووزارة التنمية المحلية ووزارة التعليم لتنسيق الجهود للوقاية من داء الكلب في الحيوان والبشر ومكافحتهما في مصر.

وقالت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر ورئيسة البعثة الدكتورة نعيمة القصير: “حتى عهد قريب، كانت الاستجابة العالمية لداء الكلب تتسم بالتجزؤ وانعدام التنسيق. والآن، وللمرة الأولى، فإن كلاً من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، يعكفون على توحيد القوى تحت مظلة نهج الصحة الواحدة من أجل دعم البلدان في سعيها إلى تسريع وتيرة الإجراءات الرامية إلى التخلص من داء الكلب المنقول بواسطة الكلاب بحلول عام 2030”.

ومن جهته، قال زيلاليم تاديس، رئيس وحدة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود في منظمة الفاو: “تعتبر منظمة الفاو أن داء الكلب هو أحد الأمراض الحيوانية المنشأ التي تؤثر على المجتمعات الفقيرة، وبالتالي فهي تؤكد التزامها بتقديم الدعم لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للقضاء على داء الكلب. وفي الآونة الأخيرة، دعمت المنظمة عملية وضع خريطة وصفية لمخاطر داء الكلب في مصر بهدف توجيه جهود المكافحة في المناطق عالية الخطورة التي تم تحديدها، كما أن المنظمة وبالتعاون مع هيئة الخدمات البيطرية وشركاء آخرين من خلال نهج الصحة الواحدة، يخططون أيضًا للتنفيذ تجربة استرشاديه لجهود مكافحة داء الكلب في مواقع محددة يتم الاتفاق عليها مع الشركاء للتخلص التدريجي من داء الكلب”.





المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق