قضى 3 أيام على حدود سلوفاكيا.. كيف ساعد عبدالرحمن المصريين الفارين من أوكرانيا؟





بسنت الشرقاوي


نشر في:
الأربعاء 2 مارس 2022 – 8:41 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 2 مارس 2022 – 8:42 م

“معدن المصريين يظهر في وقت الشدة”.. جملة كان بطلها عبد الرحمن ورد شاب مصري لم يُدخر جهدا في مساعدة المصريين الفارين إلى الحدود السلوفاكية هربا من الحرب الروسية على أوكرانيا.

قرر عبد الرحمن الذي يعيش في سلوفاكيا ويعمل في إحدى الشركات العالمية الشهيرة لصناعة السيارات، أن يستخدم سيارته في نقل المصريين من الحدود الأوكرانية السلوفاكية إلى محطات القطار وبعضهم إلى المطار، لعدم توفير وسائل مواصلات لنقلهم لوجهاتهم.

تواصت “الشروق” مع عبد الرحمن، الذي قال: “قبل الحرب الأوكرانية كنت بساعد الطلاب بمبلغ مالي على روح والدي الذي توفى في شهر نوفمبر الماضي، وبعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وجدت نزوح الطلاب المصريين إلى سلوفاكيا بأعداد كبيرة، فقررت أعاملهم على إنهم إخواتي وكنت حاسس بيهم جدا لأني كنت طالب مغترب زيهم في يوم من الأيام”.

أضاف عبد الرحمن أنه أجر بعض الغرف لتوفير المبيت للمصريين، معبرا: “اشتركت مع ناس وبدأت أوفر غرف للإيجار في بانسيون تتسع لـ 8 أشخاص، ولكن الإيجارات ارتفعت في لحظة، فاقتصر دوري على توفير سيارتي الخاصة لمساعدة الطلاب المصريين النازحين من أوكرانيا لنقلهم من الحدود لأماكن قريبة داخل البلد، بالإضافة لقيادتي لمسافات طويلة وصلت لـ 10 ساعات، لنقل كبار السن والنساء الحوامل والشباب إلى أقرب محطة أتوبيس أو للمطار”.

لم تقتصر جهود عبد الرحمن على تقديم خدمة التوصيل فقط، بل استضاف بعض المصريين أيضا في منزله، يقول: “استقبلت بعض المصريين في منزلي لمدة يومين، وبعدها أصبح نشاطي مقتصرا على إيصالهم بسيارتي الخاصة للوجهة التي يريدونها”.

لفت عبد الرحمن إلى أنه قضى 3 أيام في سيارته على الحدود دون الذهاب للمنزل بينما كان يساعدة المصريين: “أصبت بوعكة صحية لأني كنت عايش في العربية ومش بنام لمدة 3 أيام، بسبب الأعداد الكبيرة لدخلت مع فتح الحدود السلوفاكية من خلال 3 معابر، أتذكر أن أحد المصريين كان بيقولي الحقنى مراتي حامل ومش لاقي مواصلات فكنت لازم أروحله”.

وأشار عبد الرحمن إلى أنه يتشارك مع بعض الأشخاص في جروب على موقع الفيس بوك، بمثابة “غرفة عمليات” لتلقي جميع الاتصالات والرسائل من المصريين وغيرهم للتوجيه والنصح داخل سلوفاكيا.

وتابع: “أصعب يوم عدى عليا كان يوم الأحد لأنه يوم إجازة نهاية الأسبوع لأنه لم يكن هناك أي مواصلات، وحاليا أترك رقمي على الحدود لتقديم المساعدة لأي حد، وبالفعل أتلقى اتصالات من مصريين وغيرهم لنصيحتهم بالطرق التي يجب أن يسلكوها”.





المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق