الحى أصله إيه.. شارع سوق السلاح تخصص فى صناعة السيوف والرماح بعصر المماليك



اكتسبت أحياء القاهرة التاريخية أسماء مختلفة، أحيانًا تكون أسماء بعض الشخصيات التاريخية التى ارتبطت بهذا الحى بشكل ما، وأحيانًا بعض الحرف التى اشتهر بها الشارع خلال فترة من الزمن، لكن مع تطور العصر أندثرت هذه الحرف وظل الاسم راسخًا مثل شارع سوق السلاح، الذى يقع فى منطقة الدرب الأحمر، والذى يعود تاريخه إلى 700 عام بعصر دولة المماليك.


شارع سوق السلاح قديمًا


وأطلق على شارع سوق السلاح هذا الاسم لتعدد الورش والمصانع المتخصصة فى صناعة الأسلحة التى كانت تستخدم فى عصر المماليك من رماح وسيوف ودروع، ومع تراجع الطلب وتطور الأسلحة، تحولت الورش إلى محلات لإصلاح الأسلحة، ومع تطور العصر، اختفت الورش المصنعة للسيوف والرماح وتحولت لمحلات تجارية مختلفة مثل محلات البقالة ومحلات لبيع ألعاب الأطفال وورش إصلاح السيارات ومحلات لبيع المخبوزات المختلفة وغيرها من المحلات التجارية المتنوعة.

أحد المبانى الأثرية
أحد المبانى الأثرية


 

حمام بشتك
حمام بشتك


وأشارت بعض الأقاويل إلى أن شارع سوق السلاح، كان يعرف بأسماء مختلفة، حيث كان يطلق عليها فى البداية “سويقة العزى” وذلك نسبة إلى الأمير عز الدين بهادر، أحد أمراء المماليك البحرية، ويقال إنه كان يمتلك منزلا فى السوق.

جانب من الشارع
جانب من الشارع


ويحتوى سوق السلاح على العديد من المبانى الأثرية والتاريخية، التى يذهب لمشاهدتها العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، مثل “بوابة منجك السلحدار” ومسجد ومدرسة ألجاى اليوسفى و”سبيل مصطفى سنان” و”مسجد سعود الرفاعى”، و”حمام بشتك” الذى يعتبر من الحمامات الشعبية الشهيرة، وسبيل “أغا كوكريان”.

بيوت قديمة
بيوت قديمة


ولاحتواء شارع سوق السلاح على مبانى الأثرية المختلفة، يذهب إليه الكثير من محبى التاريخ، لإلقاء نظرة على الفن المعمارى الإسلامى القديم، بزخارفه الفنية المبدعة سواء على جدران المساجد أو سبيل وغيرها من المبانى الأثرية التى يحرص الزائرين على التقاط الصور بجواره أو التقاط صور مختلفة له، للاحتفاظ بها للذكرى.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق