القمر وغزة مهددان بالخطر.. صندوق الآثار العالمى يحذر


لأول مرة، أدرج صندوق الآثار العالمي، القمر في قائمته لعام 2025 التي تضم 25 موقعًا للتراث الثقافي المعرض للخطر، وانضمت إلى القائمة هذا العام أيضًا غزة، والساحل السواحلي، ومدينة أنطاكيا التركية، وفقا لما نشره موقع “artnews”.


ومع تسارع استكشاف الفضاء والسياحة، تحذر مؤسسة ويكيميديا من أن هذه المواقع قد تتعرض للأذى في غياب اتفاقيات دولية لحمايتها.


قالت بينيديكت دي مونتلور، رئيسة مؤسسة ويكيميديا ومديرتها التنفيذية، لصحيفة التايمز: “يبدو القمر بعيدًا جدًا عن نطاقنا، ولكن مع تزايد مغامرة البشر في الفضاء، نعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لتنظيم أنفسنا”.


وقد وقعت الولايات المتحدة، إلى جانب 51 دولة أخرى، على اتفاقيات أرتميس لمعايير الحفاظ على التراث الفضائي، لكن الالتزام بالمعايير لم يكن يحظى بشعبية في المناخ السياسي العالمي اليوم، وهو ما قد يعني أن الاتفاقيات أصبحت بلا قيمة، وفي الوقت نفسه، لم تكتسب معاهدة الأمم المتحدة الملزمة بشأن حماية القمر سوى القليل من الزخم بين الدول الرئيسية.


ويزعم المنتقدون أن التهديد الذي يواجهه التراث القمري ربما يكون مبالغا فيه، فقد أشارت ميشيل هانلون، الخبيرة في قانون الفضاء، إلى أن أغلب البعثات القادمة تستهدف مناطق بعيدة عن المواقع التاريخية، حذرت من أنه في غياب اللوائح التنظيمية، قد تتسبب الأنشطة السياحية والأقمار الصناعية المعطلة في أضرار غير مقصودة.


وقال جوناثان بيل، نائب رئيس برامج مؤسسة ويكيميديا، إن الزيارات الترفيهية إلى القمر باتت وشيكة، ما يجعل جهود الحفاظ الاستباقية لإنقاذ القمر على النقيض تماما من الخيال العلمي.


وقال بيل لصحيفة التايمز: “ليس من المستبعد أن نشهد زيارات ترفيهية إلى القمر، ونحن نرى أن وضع القمر على قائمة الأماكن التي يجب مراقبتها يشكل فرصة رائعة للدفاع عن الحاجة إلى الحفاظ عليها وقيمتها”.


وفي بيان لها، قالت مؤسسة ويكيميديا إنها وضعت غزة على قائمتها ــ في مدخل أطلق عليه رسميًا اسم “النسيج الحضري التاريخي لغزة” ــ بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل هناك.


وجاء في البيان: “إن إدراج النسيج الحضري التاريخي لغزة على قائمة 2025 يؤكد على الدمار الواسع النطاق في المنطقة، سواء من حيث الأرواح البشرية أو تدمير المساجد والأسواق والكنائس والمباني التاريخية التي تشكل جوهر ثقافة غزة، ويؤكد وضع غزة على قائمة 2025 على الحاجة الملحة إلى إعداد جهود التعافي، باستخدام التراث لترسيخ الذاكرة الجماعية والشعور المشترك بالانتماء”.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top