“أحب الله من أحب حسينًا”.. في ذكرى مولد الحسين حبيب النبي ﷺ



05:34 م


الأربعاء 17 مارس 2021

كـتب- علي شبل:

تحل اليوم ذكرى مولد سيد شباب أهل الجنة، الذي جعل الله حبه علامةً على حب الله للعبد (أَحَبَّ اللهُ مَن أَحَبَّ حُسَيْنًا).. سيد سادات أهل الجنة.. مولانا وسيدنا الحسين عليه السلام.

ولد أبوعبدالله الحسين رضي الله تعالى عنه في مثل هذا اليوم الثالث من شعبان في السنة الرابعة من الهجرة ومات شهيدًا عام 61 من الهجرة عن 57 سنة، وهو أحد الطرفين اللَّذين أراد الله لهما لنسل رسول الله ﷺ وأهل بيته إلى يوم الدين، رسول الله ﷺ لم يبق له ولد فمات أبناؤه: القاسم والطيب وعبدالله وإبراهيم حيث رحلوا صغارًا {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ}.

وورد عن النبي ﷺ أنه كان يحب الحسن والحسين وقال: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وعترتي أهل بيتي» أخرجه الترمذي من أهل السنة، النبي ﷺ كان يقول على الحسن والحسين: «حسين مني وأنا من حسين .. أحب الله من أحب حسينًا .. حسين سبط من الأسباط»؛ لأنه ابن بنته وكان ﷺ يقول: «هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما» وكان يقول: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».

وقد روى الحاكم وصححه عن الرسول ﷺ قال: «حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، اللهمَّ أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ، الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ».

وروى ابن حِبَّانَ وابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر عنه ﷺ أنه قال: «من سَرَّهُ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة؛ فلينظر إلى الحسين بن عليٍّ رضى الله عنه».

حفظ الحسين لنا في كل الكتب نحو مائة وتسع وعشرين حديثًا، لكن الإمام أحمد عندما أخرج له أخرج له سبعة أحاديث فقط لا غير.

وقد استشهد الحسين، وله من العمر 57 عامًا، واستُشْهِدَ في يوم الجمعة أو السبت الموافق العاشر من المحرَّم في موقعة كربلاء بالعراق، عام 61 من الهجرة.

ويذكر الإمام الرائد محمد زكي الدين إبراهيم في (مراقد أهل البيت في القاهرة) أن قتله حولي بن يزيد الأصبحي، واجتزَّ رأسه الشريفَ سنانُ بن أنس النخعي، وشمر بن ذي الجوشن، وسلب ما كان عليه إسحاق بن خويلد الخضرمي.

وقد شهد الحسين مع والده واقعة (الجمل)، و(صِفِّينَ)، وحروب الخوارج وغيرها، كما شارك بعد وفاة أبيه في فتح أفريقيا وآسيا، كما سجَّله سادة المؤرخين.

وقد دفن جسده الطاهر بكربلاء بالعراق، أمَّا الرأس الشريف فقد طيف بها إرهابًا للناس حتى استقر أو حُفِظَ بعسقلان، من ثغور فلسطين على البحر المتوسط، ثم لما اشتعلت الحروب الصليبية، وخاف الخليفة الفاطمي على الرأس؛ فأذن وزيره (الصالح طلائع بن رزيك) فنقلها إلى مصر بالمشهد المعروف بها الآن، بتحقيق أعلم المؤرخين وأصدقهم.

وهي تجذب إليها الزائرين على عكس كل الأماكن المنسوبة لسيدنا الحسين في العالم، وذلك أن رأسه الشريف قد استقرت بالقاهرة فنوّرتها، وباركتها، وحرستها إلى يوم الدين.

وقد تزوج الحسين رضى الله عنه بعدد من النساء؛ رجاء كثرة النسل، لحفظ أثر البيت النبوي، أمَّا أبناؤه، فهم:

– عليٌّ الشهيد، أمُّه: برة بنت عروة بن مسعود الثقفي من أشرف بيوت العرب.

– عليٌّ الأوسط (أو المثنى)، واشتهر بالإمام ، وعليٌّ الأصغر (أو المثلث)، واشتهر بزين العابدين السَّجَّادِ، وأمهما: الأميرة مشهر بانو بنت كسرى شاهنشاه ملك الفرس.

– محمد، وعبدالله، وسكينة الكبرى، والصغرى، وأمهم: الرباب بنت امرئ القيس الكندية من ملوك العرب.

– جعفر، وأمه: القضاعية.

– فاطمة، وزينب، وأمهما: أم إسحاق بنت طليحة بن عبدالله من كبار الصحابة.

ولكن نسل الحسين رضى الله عنه كله كان من عليٍّ الأصغر (زين العابدين السجَّاد؛ لأنه كان كثير السجود) فمن بنتيه: فاطمة وزينب، وإن كانت ذرية فاطمة قليلة ونادرة.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق