الأسماء المستعارة فى عالم الأدب من الديب إلى كارمن مولا


للأسماء المستعارة حكاية كبرى في عالم الأدب، والأسباب متعددة ونبدأها من الخجل مرورا بالرغبة في ألا يعرف هذا الكاتب أحد من أهله أو أقاربه، أو التجربة باسم مستعار خوفا من نتائج نشر أي نوع كتابى، والبداية مع عبدالحميد الديب الذى نشر مذكراته عام 1931 باسم مستعار هو “عبد المجيد”، وسماها “أيامى بين المجانين”، وكان يضع فيها أبياتا من شعره تصف حاله البائس.


واختار الأديب الفلسطيني غسان كنفاني اسم “فارس فارس” معنونا به كتاباته الساخرة وكذلك فعلت الأديبة مي زيادة، التي سمت نفسها “عائدة” و”إيزيس كوبيا”، وقد فعلت ذلك لسببين الأول كون الكتابة النسائية غير شائعة مطلع القرن العشرين والثاني هو أنها كانت تواجه مشاكل عائلية لا حصر لها ومن ثم أرادت التخفى خلف اسماء مستعارة.


ولعل ما حدث مع الكاتبة الأسبانية “كارمن مولا” وباسمها ثلاث روايات شهيرة تحولت لأعمال درامية ناجحة، خير دليل على استخدام الأسماء المستعارة فقد اكتشفوا بالأمس فقط أنها عبارة عن 3 رجال معا، وليست امرأة أصلا.


فقد أصيب الوسط الثقافى بـ دهشة كبيرة فى أسبانيا بعدما تم الكشف عن هوية كارمن مولا البارحة، أو كما يدعونها فيرانتى الإسبانية.


وكارمن مولا كاتبة إسبانية باعت رواياتها الثلاثة أكثر من 50000 نسخة فى إسبانيا وترجمت لـ 12 لغة، لكن هويتها بقيت سرية، وكل ما عرف عنها أنها أستاذة فى الثانوية وأم لثلاث أبناء.


وكانت المفاجأة أن اسم كارمن مولا عبارة عن ستار لـ ثلاثة كُتاب سيناريو مشهورين هم خورخى دياز، أوجستين مارتينيز وأنطونيو مرسيرو، قرروا منذ نحو 4 سنوات للكتابة معا تحت اسم مستعار.


هناك أيضا الأخوات برونتى وهن إيميلي جين برونتي، شارلوت برونتي، آن برونتي، اللائى كتبن تحت ستار أسماء مستعارة هي الأسماء “إيلي بيل، كيور بيل، أكتون بيل”، أما الشاعرة والروائية الأمريكية سيلفيا بلاث؛ فاختارت اسم “فكتوريا لوكاس” لسهولة نطقه.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق