“الهجران” تفوز بجائزة نجيب محفوظ.. رواية ترصد عنف الحب وشغف الحياة



فازت رواية “الهجران” بجائزة ” للكاتب سومر شحادة بجائزة “الروائى العالمى نجيب محفوظ للرواية لعام 2021، فرع الرواية العربية، وذلك بعد أن أعلن المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، أسماء الفائزين فى الدورة الثالثة للجائزة فى مصر والعالم العربى، وقام بالإعلان عن نتيجة المسابقة الناقد الدكتور حسين حمودة مقرر لجنة السرد القصصى والروائى بالمجلس، فما هى أحداث الرواية؟.


الهجران


بين زمنين تتحرك رواية “الهجران”، زمن الأب الذى سجن وقتل بسبب معارضته، وزمن اللاذقية الجديدة، لاذقية جيل جديد عاش عنفا مختلفًا يحاول أن يخرج منه عن طريق الحب، وبلغة محملة بالإشارات يدخل الكاتب سومر شحادة فى عمق الجانب النفسى والإنسانى لعائلتين تعيشان عنف الحرب، وشابين يحاولان اكتشاف الشغف والحب فى حياتيهما، فنرى من جهة تساؤلات حول التضحية وما تتركه من انكسارات، ومن جهة أخرى شغف الحياة والحب الذى يمسح تلك الانكسارات.


ومن أجواء الرواية : منذ أن رآها صارت بالنسبة له ستارًا ينظر عبره إلى الأشياء والأفكار وإلى نفسه، كانت مستحيلة وممكنة فى آن واحد، سيمضى إلى التراب ولما يزال فى درب أنوثتها الكثير لتمشيه من دون رفقته، سيتاح لها محو ذكراه عبر ذكريات جديدة، هذا ما يحصل عبر الأزمنة، يمضى المحبون وتتبعهم آثارهم. إما تغيب فى آثار الآخرين، أو تتلاشى عبر أزمنة الوحدة والهجران.


بينما تهيم روح والدتى بين اللاذقية وحلب، لمحت تلك الروح التى تلبسها الهجران طوال حياتها، لمحت والدى يحدثها: ليلًا فتحوا الزنازين، طلبوا منا أن نرفع قمصاننا ونغطى رؤسنا، جمعونا إلى جنزير واحد، وراح أحدهم يجرنا من المقدمة وآخر يركلنا من الخلف.. جمعونا فى ساعة متأخرة فى باحة السجن، سمعنا نباح كلاب يأتى من الخارج، سمعت صيحات بعيدة تهتف للحرية، رأيت ساحات تحتشد بالناس قبل أن تقطر الدماء منها، ورأيت عبر سيل الدماء زماننا موحشًا.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق