“بعد التحية والسلام” برنامج إذاعى شهد صداقة حجاب والأبنودى وبداية خلافهما


81 عاما مرت على ميلاد الشاعر الكبير سيد حجاب، الذى طالما تغنى الناس بأغانيه وتتراته، فأصبح شاعرا للبسطاء و”الغلابة”، إذ ولد فى 23 سبتمبر عام 1940، وتميز بكتابة أشعاره باللهجة العامية المصرية للكثير من الأعمال الدرامية والتليفزيونية المصرية.


 


ورغم بداية حجاب فى كتابة الأغانى والشعر، إلا أنه قدم العديد من البرامج الإذاعية، إلى جانب كتابته أشعار المسلسل الإذاعى الكنز، حيث قدم برنامج “بعد التحية والسلام” مع الشعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، فبعد بدايته فى الشعر انتقل إلى الناس عبر أثير الإذاعة من خلال مجموعة البرامج الإذاعية الشعرية منها بعد التحية والسلام وعمار يا مصر وأوركسترا وكان عبد الرحمن الأبنودى يقدم معه برنامج بعد التحية والسلام بالتناوب كل منهما يقدمه 15 يوما وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجا منفصلا.


 


وجاءت بداية معرفة الشاعرين الكبيرين سيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودى، فى إحدى ندوات القاهرة، حيث التقى حجاب والأبنودى، ونشأت بينهما صداقة بعد هذا اللقاء.


 


لكن يبدو أن البرنامج سالف الذكر شهد بداية الخلافات وانقسام الآراء بين حجاب والأبنودى، وهو ما حكى عنه الأول بعد أن تطور الخلاف بينهما فى عمر متأخر، حيث قال عن علاقته الأبنودى: “قد أدركنا أن طرقنا اختلفت فى الدنيا فتباعدنا دون عداء ودون إدانة ودون رفض”، إلى أن جاءت الأيام الأخيرة لـ”الأبنودى” فى محنة المرض لتهدم سور الخلافات بين الشاعرين الكبيرين.


 


وقال الشاعر الكبير إبراهيم داوود عن علاقة الأبنودى بسيد حجاب: هم أصدقاء فى الأساس واختلفوا بعض الشىء وعادوا رحمة الله عليهم جميعاً، حتى فى وقت خناقاتهم كان كل منهم يقدر الآخر ويحترمه، لأنهم شعراء كبار ولم يستخف أحد منهم بالثانى، ولم يقل أحد منهم على شعر الآخر إنه سيئ حتى لو اختلف معه، وفى السنوات الأخيرة من حياتهم (اتهدوا شوية) وأدركوا أن هذه الأمور كانت عبثية.


 


وأضاف داوود: كل واحد منهم كان ابن مدرسة فى الشعر، وبالرغم من أنهم الثلاثة شعراء عامية، فإن سيد حجاب كان شاعر عامية استفاد من الإنجاز الذى حدث لقصيدة الفصحى فى الشعر الحديث، وكان اسمه كبيراً بين الشعراء ويتسم بالحرفية الشديدة ووعيه بالدراما.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق