سعد زغلول يرفض إعلان الحماية البريطانية على مصر.. إعرف القصة


تمر اليوم الذكرى الـ102، على إرسال الزعيم سعد زغلول، مذكرة احتجاج إلى مؤتمر الصلح الذى انعقد فى باريس، عقب الحرب العالمية الأولى، بسب اعتراف المؤتمر بالحماية البريطانية على مصر وإبقاء الدول العربية تحت الحماية البريطانية والفرنسية.


 


ومؤتمر باريس للسلام عام 1919 هو اجتماع نظم فى باريس من قبل الدول المنتصرة فى الحرب العالمية الأولى للبحث فى أمور السلام بين الأطراف المنتصرة فى الحرب من جهة والخاسرة من جهة أخرى، والذى انتهى بفرض عقوبات شديدة على الدول المهزومة.


 


واعتقل سعد زغلول فى الثامن من مارس 1919 ونفى إلى جزيرة مالطة فى البحر المتوسط هو ومجموعة من رفاقه، فانفجرت ثورة 1919 التى كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول، اضطرت إنجلترا إلى عزل الحاكم البريطانى وأفرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفى إلى مصر، وسمحت إنجلترا للوفد المصرى برئاسة سعد زغلول بالسفر إلى مؤتمر الصلح فى باريس ليعرض عليه قضية استقلال مصر.


 


لم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصرى فعاد المصريون إلى الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقى الإنجليز القبض على سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلى جزيرة سيشل فى المحيط الهندى، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت مرة أخرى.


 


وعندما اندلعت ثورة 1919 بدأت بريطانيا تشعر بكراهية المصريين لسيادتها وفكرت فى علاج الموقف بإرسال لجنة إلى مصر للتهدئة برئاسة اللورد ملنر وزير المستعمرات، اندلعت المظاهرات فى مصر للاحتجاج على اللجنة، وأعلن المصريون مقاطعتها وساندهم الأزهر فى ذلك.


 


وصلت اللجنة إلى مصر وقضت فيها ثلاثة أشهر تدرس الأحوال وأسباب الثورة إلا أنها واجهت معارضة شديدة من طبقات الأمة، وقامت الصحف الوطنية بإثارة عواطف الناس ضدها، واتفق معظم كتاب مصر على تفويض سعد زغلول بالحديث نيابة عن الشعب بباريس فى المطالبة بالاستقلال كما طالبوا اللجنة بمفاوضته.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق