كيف صلى الرسول إماماً بالأنبياء قبل أن تفرض الصلاة؟.. الشعرا



06:30 م


الثلاثاء 01 مارس 2022

كتبت – آمال سامي:

في فيديو نادر تحدث الشيخ الشعراوي رحمه الله عن كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء إمامًا في المسجد الأقصى أثناء الإسراء والمعراج، ورد كذلك على سر فرض الصلاة في المعراج وأيضًا لم فرضت في البداية خمسين صلاة ثم خفضت لخمس فقط، وكيف ينسخ تكليف لم يعمل به بعد.

فيقول الشعراوي إن الله سبحانه وتعالى حين اختار رسوله صلى الله عليه وسلم كان سيدنا محمد يتقرب إليه بصلاة إبراهيم ركعتين في الصباح وركعتين في المساء، وهو ما ينهي الإشكال الذي يحاول البعض إثارته، حسبما يقول الشعراوي، وهو كيف صلى النبي صلى الله عليه وسلم إماما بالأنبياء مع أن الصلاة لم تفرض إلا ليلة المعراج، فيرد الشعراوي قائلًا أن ظن من يدعون ذلك يعني أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي قبل المعراج، وهذا غير صحيح وإنما كان يصلي صلاة إبراهيم ركعتين في الصباح وركعتين في العشي.

وبعدها يقول الشعراوي إن سر فرض الله سبحانه وتعالى للصلاة في ليلة المعراج هو لحكمة وهي ان مسألة الإسراء والمعراج كانت تكريمًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليدنو من مقام القرب قاب قوسين أو أدنى، وكان من الممكن أن يكون تكليف الصلاة كباقي التكاليف عن طريق جبريل عليه السلام، ولكن، يقول الشعراوي، أن الصلاة هي استحضار العبد لربه وحضوره إليه ودنوه من حضرة ربه، فهذا سبب ليكون تشريعها في ساعة دنو النبي صلى الله عليه وسلم من ربه، “فكما قرب محمد من ربه في معراجه كذلك شاء الله أن تكون فريضة الصلاة شريعة تدني المرء من ربه فيكون الله قد حيا رسول الله إذ فرض الصلاة ليدنو إليه كل المؤمنين”.

أما عن فرض الصلاة في البداية خمسين فريضة ثم أصبحت خمساً، فيرد الشعراوي على من يقول كيف يتم نسخ الفعل قبل فعله، فيقول الشعراوي إن الناس لا يفهمون حكمة التكليف كثيرًا فيظنون أن حكمة كل تكليف هو فعله، وهذا غير صحيح، فحكمة كل تكليف أمران، الأمر الأول قبول المؤمن للتكليف واقتناعه يقينا به، ثم بعد ذلك فعل المكلف به، “فالإيمان بالتكليف شيء وفعل التكليف شيء آخر”، ولذا، يقول الشعراوي حين يقول أحدهم بحل شيء حرمه الله نسأله هل أنت لم تقبل تحريم هذا الشيء وتريد حله؟ فيقول أنا اؤمن ولكن لا أقدر، فيكون مؤمنًا عاصيًا، لكن إذا رد الحكم على الله ولم يقبله فيكون كافرًأ.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق