مرصد الأزهر يحارب فتاوى الجماعات المتطرفة: تحريم عمل المرأة



09:56 م


الأحد 21 مارس 2021

كتبت – آمال سامي:

أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على شهر مارس شهر المرأة، لما يشهده من أحداث متعلقة بالمرأة كيوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية وعيد الأم، وفي لقاء أجراه مصراوي مع باحثات المرصد تحدثت أسماء محمد يوسف، الباحثة بوحدة رصد اللغة الإنجليزية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حول أبرز الفتاوى التي تصدرها الجماعات المتطرفة وتخص المرأة.

من أبرز هذه الفتاوى التي تصدرها الجماعات المتطرفة فيما يخص المرأة هو تحريم اندماجها في المجتمع وخروجها للعمل، فتقول أسماء أن المرصد يحاول تقديم روايات مضادة لهذه الرواية، فيقدم نماذج من النساء المسلمات الفاضلات المؤثرات في العالم سواء في المجتمع العربي أو الغربي، مثل الدكتورة عبلة الكحلاوي كنموذج قدم خير مثال في الصعيد الأسري والعملي، وفي المجتمع الغربي مثل السيدة لطيفة بن زيدان التي حازت على الجائزة الإنسانية مؤخرًا.

وكان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قد أصدر بحثًا سابقًا حول تلك الفتاوى التي تطلقها الجماعات المتشددة بعنوان : “شبهة حرمة خروج المرأة من بيتها للعمل”، مؤكدًا جواز خروج المرأة إلى سوق العمل ومشيرًا إلى أن تلك الجماعات قد فهمت قوله تعالى: “وقرن في بيوتكن” فهمًا خاطئًا يعارص النصوص الشرعية.

وأوضح المركز في بحثه حول الأمر أن الشرع قد أباح خروج المرأة للعمل الذي يتناسب مع طبيعتها، طالما التزمت بما شرعه الله من آداب تخص المرأة من جهة اللباس والطيب والحديث مع الأجانب، ويدل على ذلك ان النساء كن يخرجن في عصر النبي صلى الله عليه وسلم لتلقي العلم ونقله، فهناك العديد من النساء روين الأحاديث والآثار.

وضرب المرصد مثالًا بأمية بنت قيس الغفارية وأم عطية الأنصارية، إذ كن يخرجن في الغزوات مع الرجال يسقين الماء ويجهزن الطعام ويضمدن الجراح، فاشتهرت أم عطية الأنصارية بالجراحة ، وغزت مع الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كانت تداوي الجرحى وتقوم على المرضى ، وكذلك أم سليم: التي كانت تشترك في غزوات الرسول ومعها نسوة من الأنصار يسقين الماء ويداوين الجرحى، وغيرهن كثير.

وأكد المرصد أن معنى قوله تعالى: “وقرن في بيوتكن” ليس معناه أن الإسلام يفرض على المرأة إقامة جبرية، بل هو “إشارة لطيفة” في أن يكون بيت المرأة هو الأصل في حياتها وهو مقرها، وماعداه هو استثناء طاريء ليست له صفة الاستقرار أو الاستمرار، فهي حاجة تقدر بقدرها.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق