القفاز الذهبى.. حسن عرابى أسطورة سكندرية تدخل التاريخ من باب ضربات الجزاء


هناك العديد من حراس المرمى الذين وضعوا بصمات مضيئة فى عالم كرة القدم المصرية، ورغم رحيل البعض منهم أو اعتزاله الكرة إلا أن أسماءهم تظل راسخة وصامدة فى أرشيف الكرة المصرية، بفضل إسهاماتهم فى الذود عن مرماهم والاستبسال فى تقديم أفضل مستوى فنى لديهم، وهو ما يقودنا إلى تسليط الضوء على أصحاب القفاز الذهبى فى تاريخ الرياضة .


نتحدث اليوم عن حسن عرابى أسطورة حراسة المرمى السابق فى نادى الاتحاد السكندرى ومنتخب مصر الذى يُعد واحداً من أساطير اللعبة.


ولد حسن عرابى فى عام 1948 بمنطقة محرم بك  وتوفى يوم 7 يناير 2009 عن عمر ناهز الـ 61 عاماً.


نشأ حسن عرابي فى أسرة رياضية عريقة فوالده كان المصارع الأوليمبي وبطل مصر إبراهيم عرابي الحاصل علي الميدالية الفضية في اوليمبياد لندن عام 1948 وبرونزية لوس انجلوس عام 1936، وكان والده يمتلك ناديا شعبيا لرفع الأثقال والمصارعة بمنطقة محرم بك.


لكن حسن عرابي كانت له ميول كروية وانضم إلى منتخب المدارس الإعدادية والثانوية ثم انضم لناشئى الاتحاد عام 1958 ولعب لفريق 16 سنة ورغم صغر سنه إلا إنه كان يلعب أحيانا ثلاث مباريات في اليوم الواحد لفرق 16 ،18، 21 سنة.


تعرض رضا حارس الاتحاد العملاق للإصابة في يده يوم مباراة الاتحاد والإسماعيلي بالإسكندرية، فوجد عرابي نفسه في مواجهة نجوم الإسماعيلي في هذا التوقت (رضا وشحتة وابو جريشة).


ورغم تلقي مرمى الاتحاد هدفين في هذه المباراة ورغم طلب حسن عرابي التغيير من المدرب المجري تاديتش، إلا أن الحارس الصاعد وقتها نال إشادة الكثيرون ورفض المدرب المجري للاتحاد وقتها خروج عرابي من المباراة ليكتسب الخبرة من اللعب أمام هؤلاء النجوم.


وبعدها توالت مشاركات عرابي مع زعيم الثغر وتألق في مباريات كثيرة أمام غزل المحلة والزمالك وانضم للمنتخب الوطني الأول، وظل عرابي حارساً أساسياً لمنتخب مصر طوال 15 عاما شارك فيها في جميع البطولات الداخلية والخارجية.


من أهم وأشهر مبارايات الراحل حسن عرابى مباراة الاتحاد والإسماعيلى فى دور الـ8 بكأس مصر 1973 وبعد انتهاء المباراة بالتعادل احتكم الفريقان لضربات الجزاء وتألق حسن عرابى وتصدى لخمسة ضربات من نجوم الإسماعيلى ليصعد بالاتحاد للدور قبل النهائى ويكتب اسمه بحروف من نور فى تاريخ الكرة المصرية والأفريقية وربما العالمية.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق