FilGoal | أخبار | ألمانيا.. لتجنب ما لم يحدث مع لوف أبدا في الرقصة الأخيرة


ألمانيا.. يورو 2020

في 26 يوليو 2004 عين الاتحاد الألماني لكرة القدم نجم المنتخب يورجن كلينسمان مدربا للمانشافت خلفا لرودي فولر.

وقرر كلينسمان تعيين مواطنه ومدرب أوستريا فيينا النمساوي يواكيم لوف.

التعيين جاء بعدما التقى كلينسمان بلوف قبل عام من ذلك القرار في إحدى الحصص التدريبية والتي تشاركا فيها رؤيتهما حول كرة القدم.

وبعد عامين وعقب نهاية كأس العالم 2006 رحل كلينسمان عن تدريب ألمانيا وتولى لوف المهمة بدلا منه منذ ذلك الوقت وحتى الآن.

وخلال 17 عاما قضاهم لوف على مقاعد بدلاء منتخب ألمانيا سواء كمساعد أو كمدير فني تأهل الماكينات في كل بطولة كبرى إلى نصف النهائي على أقل تقدير عدا كأس العالم 2018.

وفي يورو 2020 حيث يخوض لوف بطولته الأخيرة مع ألمانيا بعدما أعلن رحيله عن قيادة المنتخب سيأمل أن يحقق اللقب ليكون خير ختام له أو على أقل تقدير التأهل لنصف النهائي.

لأن أي نتيجة أخرى عدا ذلك ستكون وداع حزين للمدرب المتوج بكأس العالم 2014.

لماذا؟

لأن المنتخب الألماني لا يمر بأفضل فتراته على الإطلاق وإن تم اعتبار دوري الأمم الأوروبية بطولة كُبرى فقد فشل المنتخب الألماني في التأهل في أول موسمين لها إلى نصف النهائي.

بل أن الموسم الأول من دوري الأمم الأوروبية 2018-2019 لم يفز المنتخب الألماني في دور المجموعات أبدا على فرنسا وهولندا.

وفي الموسم الثاني فشل في التأهل لنصف النهائي بعد الهزيمة المذلة من إسبانيا بسداسية دون رد في الجولة الأخيرة رغم تفوقه في عدد النقاط قبل تلك المباراة.

ناهيك عن الخلافات التي دخل فيها مع لاعبي الماكينات خلال السنوات الأخيرة بعد استبعادهم من المنتخب بحجة تجديد دماء الفريق مثل جيروم بواتنج وماتس هوملز وتوماس مولر.

لكن يبدو أن انخفاض مستوى أداء المنتخب الألماني وتألق مولر وهوملز أجبرا لوف على ضمهما لقائمة اليورو.

فكيف ستكون الرقصة الأخيرة ليواكيم لوف مع منتخب ألمانيا؟ هل يعانق المجد؟ أم يخرج من الباب الصغير ويواجه سهام الاتهامات التي لا ترحم وتتناسى ما حققه؟

كيف تأهل منتخب ألمانيا إلى اليورو؟

تصدر منتخب ألمانيا المجموعة الثالثة في التصفيات بـ21 نقطة بفارق نقطتين فقط عن ملاحقه هولندا.

وضمت المجموعة كل من أيرلندا الشمالية وبيلاروسيا وإستونيا.

حقق منتخب ألمانيا سبعة انتصارات في المجموعة وخسر مرة وحيدة من منتخب هولندا وسجل هجومه 30 هدفا واستقبل 7.

وبدا أنه منذ بداية مشوار التصفيات أنه هو ومنتخب هولندا من يتنافسان على بطاقتي التأهل المباشر إلى البطولة.

تاريح حافل بالإنجازات

يعد منتخب ألمانيا هو أكثر المتوجين بلقب اليورو بواقع ثلاث مرات بالتساوي مع إسبانيا.

ولكن لا يوجد فريقا بلغ المباراة النهائية للمسابقة أكثر من الماكينات بواقع ست مرات.

وفاز منتخب ألمانيا باللقب أعوام 1972 و1980 و1996.

فيما حل وصيفا أعوام 1976 و1992 و2008.

ويعد منتخب ألمانيا هو أنجح فريق في تاريخ اليورو بعدما شارك بها 12 مرة من قبل مع عدم احتساب مشاركته المقبلة.

فلم يشارك منتخب ألمانيا في أول بطولتين عامي 1960 و1964 وفشل في التأهل من تصفيات نسخة 1968.

لكن منذ ذلك الحين تواجد المنتخب الألماني في كل يورو أقيمت حتى الآن.

هذا بالإضافة لتواجده كمنافس دائم في نصف النهائي تسع مرات من أصل 12 مشاركة.

وتاريخيا ودع المنتخب الألماني اليورو من دور المجموعات ثلاث مرات فقط أعوام 1984 و2000 و2004.

سر لقب Die Mannschaft

“داي مانشافت” لطالما تردد ذلك الاسم أمامك أو قرأته –حتى في ذلك التقرير- كثيرا لكن هل سألت نفسك يوما ما معناه؟

داي مانشافات تعني الفريق وهي تعبر عن الوحدة في صفوف المنتخب الألماني.

وفي عام 2015 حينما أعلن الاتحاد الألماني عن الشعار الجديد للمنتخب جاء تحته كلمة داي مانشافت.

وتحدث أوليفر بيرهوف لاعب المنتخب السابق ومديره الحالي عن اختيار كلمة مانشافت قائلا: “كان هناك العديد من الأسماء ولكن لم يعبر أي منها عن كل الأشياء التي يمثلها الفريق”.

وأكمل “هذا يعبر عن الإبداع والقوة والاحترام واللعب النزيه وكذلك الوحدة والتضامن”.

يواكيم لوف

المدرب صاحب الـ61 عاما كان يلعب كمهاجم ولكن مسيرته كلاعب لم تشهد نجومية كبرى بل قضى أغلبها في دوري الدرجة الثانية الألماني.

ولعل أبرز الفرق التي لعب في صفوفها هو شتوتجارت وفرايبورج الذي لعب له في ثلاث فترات مختلفة وكان هو الهداف التاريخي له بـ82 هدفا في 262 مباراة قبل أن يتخطاه نيلز بيترسين.

كما أن لوف يعد هو سادس أكثر المشاركين بقميص فرايبورج عبر تاريخه.

ولم يتوج لوف بأي لقب في مسيرته كلاعب ولم يرتد أبدا قميص منتخب ألمانيا الأول بل لعب في صفوف الماكينات تحت 21 عاما أربع مرات فقط.

فيما شهدت مسيرته التدريبيه نجاحا إلى حد ما حيث قاد شتوتجارت للظفر بكأس ألمانيا في عام 1997 وقاده لنهائي كأس الكؤوس الأوروبية في 1998 قبل الهزيمة من تشيلسي.

كما أنه توج بالدوري النمساوي مع تيرول انسبروك وهو اللقب العاشر في تاريخ النادي ولكن بعد أيام من التتويج أعلن النادي إفلاسه وظل لوف بلا عمل.

وقاد لوف فريق أوستريا فييا النمساوي كذلك وظفر معه بكأس السوبر.

على عكس السنوات الماضية يقع لوف تحت ضغط كبير من قبل وسائل الإعلام في بلده في ظل عدم تقديمه لأداء مقنع واهتزاز نتائج المنتخب منذ عام 2016.

وعلى الرغم من التتويج بكأس القارات 2017 لكن الخروج من الدور الأول في مونديال 2018 والذي كان الأول في تاريخ الماكينات منذ كأس العالم 1938 وضعه تحت ضغط كبير للغاية.

هذا بالإضافة لليوم المُظلم كما وصفه لوف حينما سقط منتخب بلاده بسداسية دون رد أمام إسبانيا في دوري الأمم الأوروبية.

كل ذلك أدى في النهاية لإعلان لوف رحيله عن ألمانيا عقب نهاية اليورو وتعاقد الاتحاد الألماني مع مساعده السابق ومدرب بايرن ميونيخ هانز فليك لتولي المسؤولية خلفا له.

وإجمالا قاد لوف مع منتخب ألمانيا 192 مباراة فاز في 122 لقاء وهُزم في 32 وتعادل في 38.

وسجل منتخب ألمانيا تحت قيادة لوف 457 هدفا واستقبلت شباكه 195 هدفا.

عودة مولر وهوملز

لعل أبرز شيء حدث في قائمة منتخب ألمانيا هو تواجد مولر وهوملز بعد غيابهما عن الماكينات منذ عام 2018 كانت خطوة كانت مفاجئة للكثيرين.

فيما شهدت القائمة تواجد الشاب جمال موسيالا لاعب بايرن ميونيخ والذي فضل ارتداء قميص ألمانيا بعدما لعب في صفوف منتخب إنجلترا للشباب.

وشهدت القائمة غياب مارك أندريه تير شتيجن حارس برشلونة الذي أجرى عملية جراحية.

فيما فضل ماركو رويس لاعب بروسيا دورتموند عدم المشاركة للاستعداد بأفضل شكل للموسم المقبل.

وجاءت قائمة ألمانيا لليورو كالتالي:

في حراسة المرمى: بيرند لينو (أرسنال الإنجليزي) – مانويل نوير (بايرن ميونيخ) – كيفين تراب (إنتراخت فرانكفورت)

في الدفاع: ماتياس جينتر (بروسيا مونشنجلادباخ) – روبن جوسنيس (أتالانتا الإيطالي) – كريستان جونتر (فرايبورج) – مارسيل هالستينبرج (ريد بول لايبزيج) – ماتس هوملز (بروسيا دورتموند) – لوكاس كلوستيرمان (ريد بول لايبزيج) – روبن كوش (ليدز يونايتد الإنجليزي) – أنطونيو روديجير (تشيلسي الإنجليزي) – نيكلاس سوله (بايرن ميونيخ)

في الوسط: إيمري تشان (بروسيا دورتموند) – ليون جوريتسكا (بايرن ميونيخ) – إلكاي جوندجان (مانشستر سيتي الإنجليزي) – كاي هافيرتز (تشيلسي الإنجليزي) – يوناس هوفمان (بوروسيا مونشنجلابخ) – جوشوا كيميتش (بايرن ميونيخ) – توني كروس (ريال مدريد) – فلوريان نيهاوس (بروسيا مونشنجلادباخ)

في الهجوم: سيرجي جنابري (بايرن ميونيخ) – توماس مولر (بايرن ميونيخ) – جمال موسيالا (بايرن ميونيخ) –– ليروي ساني (بايرن ميونيخ) – كيفين فولاند (موناكو الفرنسي) – تيمو فيرنر (تشيلسي الإنجليزي)

مجموعة نارية

UEFA EURO 2020 Group F: Hungary, Portugal, France, Germany | UEFA EURO 2020  | UEFA.com

وقع منتخب ألمانيا في المجموعة السادسة النارية في اليورو بجوار طرفي نهائي النسخة السابقة البرتغال وفرنسا، بالإضافة لتواجد المجر.

سيخوض منتخب ألمانيا كل مبارياته الثلاثة في المجموعة في ملعب بايرن ميونيخ أليانز آرينا.

وسيبدأ المنتخب البطولة بلقاء فرنسا في 15 يونيو الجاري والتي خسر منها في نصف نهائي النسخة الماضية.

وفي دوري الأمم الأوروبية النسخة الأخيرة منه التقى المنتخبان مرتين وتعادل سلبيا في الذهاب وفاز الديوك في الإياب بهدفين لهدف.

ومنذ فوز ألمانيا على فرنسا في ربع نهائي كأس العالم 2014 لم يفز الماكينات أبدا على الديوك ولا حتى في اللقاء الودي الذي جمعهما في 2015.

اللقاء الثاني للمانشافت سيكون ضد البرتغال في 19 يونيو الجاري.

وكان اللقاء الأخيرة الذي جمع المنتخبين في كأس العالم 2014 في دور المجموعات في الجولة الأولى وفاز الماكينات برباعية دون رد.

وفي يورو 2008 و2012 التقى المنتخبين مرتين وفازت ألمانيا في المناسبتين.

أما المباراة الأخيرة فستقام ضد المجر في 23 يونيو الجاري، ولم يلتق المنتخبين أبدا في أي بطولة قارية.

فيما منتخب ألمانيا بالمجر مرتين في كأس العالم 1954، في دور المجموعات اكتسح المجريون منافسهم بثمانية أهداف مقابل ثلاثة.

لكن في النهائي انتقم منتخب ألمانيا وفاز بثلاثة أهداف لهدفين وضحك أخيرا وتوج باللقب الأول في تاريخه من أصل أربعة ظفر بهم فيما بعد.

اللقاء الأخير الذي جمع بين المنتخبين كان وديا في عام 2016 وفاز فيه منتخب ألمانيا بهدفين دون رد.

كيف يلعب منتخب ألمانيا؟

منذ كأس العالم 2018 وتتغير طريقة لعب منتخب ألمانيا كثيرا ولا يعتمد لوف على طريقة واحدة فتارة يلعب بـ4-3-3 وتارة أخرى 4-2-3-1 وأحيانا 4-2-3-1 ثم 3-4-2-1 أو 3-4-1-2.

ولكن في المباريات الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية والتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 اعتمد لوف على طريقة 4-3-3.

مانويل نوير وروديجير وكيميتش وجوندوجان وجوريتسكا وكروس وجنابري وساني وهافيرتز هم أبرز أسلحة لوف.

وأحيانا بسبب مشكلة في الظهير الأيسر كان يدفع بإيمري تشان بدلا من مركزه الاعتيادي في خط الوسط، ثم أحيانا روبن جوسينز لاعب أتالانتا.

في لقاء الدنمارك الودي عاد هوميلز ومولر للتشكيل الأساسي وظل جنابري هو المهاجم الأساسي وليس تيمو فيرنر.

فهل يكون هوميلز ومولر أساسيان؟ أم وجودهما كأوراق هامة؟

لذا يبدو حتى الآن أن لوف لم يستقر على التشكيل الأساسي.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق