وزير الاتصالات يفتتح ملتقى «تشبيكي» بين شركات مصرية وإفريقية وأوروبية

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أهمية العمل على بناء شراكات تكنولوجية مع الدول الإفريقية تساهم في تعزيز قدرة القارة تنافسيا وبناء اقتصاد رقمي قوي.

وأوضح طلعت سعي مصر لفتح قنوات للتواصل مع مختلف دول العالم لتبادل الخبرات، وإتاحة التجربة المصرية في مجال التحول الرقمي، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول العربية والإفريقية في مجال تطبيق التكنولوجيات الرقمية.

وأشار إلى شراكات تم تطويرها حالياً مع العراق والسودان وليبيا، الأمر الذي يمثل فرص أعمال حقيقية وواعدة للشركات المصرية للتوسع في أسواق جديدة وتقديم خبراتها.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في ملتقى “تشبيكي” للشركات المصرية العاملة في مجال الاتصالات والتكنولوجيات الرقمية مع نظرائها في عدد من الدول الإفريقية والأوروبية والأسيوية وأستراليا، تنظمه جمعية اتصال.

وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى مبادرة “فرصتنا.. رقمية” لتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة والمهنيين المستقلين والتي تهدف إلى تخصيص نسبة 10٪ من مشروعات مصر الرقمية لتنفذ من خلال هذه الشركات؛ حيث أوضح إسناد 16 مشروعا بقيمة إجمالية 44 مليون جنيه لشركات صغيرة ومتوسطة ويجرى حالياً التحضير للدفعة الثانية من المشروعات.

وقال إن مصر تسعى لتطويع التكنولوجيات البازغة للمساهمة في حل التحديات التي تواجه المجتمع، مشيرًا إلى جهود الوزارة للاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي في دعم جهود التحول الرقمي، وإيجاد حلول فاعلة لخدمة قطاعات الدولة مع إيلاء أهمية، خاصة في المرحلة الحالية لبناء تطبيقات في مجالات الزراعة والصحة والتخطيط الاقتصادي والبنية التحتية والمدن الذكية والصناعة ومعالجة اللغة العربية.

وأشار طلعت إلى الجهد المبذول لخلق مجتمع معلوماتي متكامل فى مدينة المعرفة التي يتم إنشائها، وفقًا لأحدث التكنولوجيات العالمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولى منها قريبا؛ لتكون صرحا تكنولوجيا عملاقا يحتضن كافة عناصر مجتمع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من مراكز للبحوث والتطوير والتدريب التقني وكذلك الشركات التكنولوجية المحلية والعالمية.

وأثنى الوزير على إقامة هذا الملتقى والذي يعد بمثابة جسر للتواصل والتشبيك بين الشركات المحلية والإفريقية والعالمية العاملة في صناعة تكنولوجيا المعلومات لتنمية الخبرات، وإقامة شراكات بناءة في ظل تنامي الطلب على التكنولوجيات الرقمية التي أصبحت ركيزة أساسية للمجتمعات والدول لتسريع خطواتها في رحلتها نحو بناء اقتصادات مستدامة قائمة على المعرفة.

وشارك في الملتقى 150 من ممثلي وقيادات شركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر وبنين، الكاميرون، كينيا، جنوب إفريقيا، نيجيريا، فنلندا، ألمانيا، أوكرانيا، لاتفيا، مقدونيا، رومانيا، أستراليا، سيريلانكا، تايوان، وعدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في مصر الذي يمثل الشركات العاملة بالقطاع.