اليوم العالمي للسعادة: ما واقع الدول العربية في ظل جائحة كورونا؟





بي بي سي


نشر في:
الأحد 21 مارس 2021 – 4:54 ص
| آخر تحديث:
الأحد 21 مارس 2021 – 4:55 ص

يحتفل العالم السبت الموافق 20 مارس باليوم العالمي للسعادة، وهو اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة عام 2012 اعترافا منها بأهمية السعادة والرفاه.
ولا تغيب ذكرى هذا اليوم على نقاشات رواد مواقع التواصل الاجتماعي العرب، إذ تزدان صفحاتهم بصور ومقولات ووسوم تعبر عن حالتهم النفسية وتعكس واقع دولهم.

ما هي معايير تحديد مستوى السعادة؟
يختلف مفهوم السعادة من شخص إلى آخر ومن بلد إلى آخر، لكن مفهوم السعادة مثلما تعرّفه الأمم المتحدة مرتبط بـ”مدى رضا الشخص عن حياته”.
منذ 2012، دأبت الأمم المتحدة على إصدار تقرير لقياس مؤشرات السعادة في دول العالم.

ويعتمد التقرير ستة معايير لقياس السعادة، منها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومتوسط عمر الفرد، وحرية اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى جودة الخدمات الصحية والتعليمية، وانعدام الفساد، وانتشار العدل.

لكن تقرير هذا العام ركز على انعكاسات جائحة كورونا على حياة الناس، و تعامل الحكومات مع الوباء.
ومن أصل 149 دولة، صُنفت فنلندا أسعد بلاد العالم.
ولم يأتِ ذكر أي دولة عربية في قائمة الدول العشرين الأكثر سعادة، غير أن دول الخليج تصدرت القائمة عربيا.
وبمقارنة البيانات مع السنوات السابقة، تبين للباحثين أن الجائحة كان لها أثر سلبي على ما يقرب من ثلث بلدان العالم، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

مفهوم السعادة عربيا
تعامل قطاع واسع من المعلقين العرب مع مؤشرات السعادة بنوع من التندر والسخرية.
فقد بدا الحديث عن مؤشرات السعادة في ظل إجراءات الإغلاق وارتفاع معدلات الفقر أمرا غير منطقي، بالنسبة للكثير من المغردين.
في حين رأى نشطاء أن المؤشرات الأخيرة تثبت أن السعادة مرتبطة بمتوسط الدخل، واعتبروا أن السعادة الحقيقة مقرونة بوفرة المال وبمستوى الرفاهية.
كما ذكّر بعض المتفاعلين مع وسم ” يوم السعادة العالمي” بالآثار النفسية والمادية التي خلفتها الحروب والصراعات في المنطقة.
وعقد مغردون مقارنات بين وضع البلدان العربية التي جاءت في ذيل القائمة، والبلدان الأوروبية التي تصدرت الترتيب.

في المقابل، آثر آخرون إشاعة أجواء إيجابية وبادروا بتقديم نصائح تساعد الناس على مقاومة اليأس والرتابة في ظل اتجاه بعض البلدان إلى تشديد إجراءات الوقاية.
فرغم تقدم علميات التلقيح، لا يزال بعضنا غير قادر على ممارسة أبسط النشاطات.

السعادة مقصد يسعى الكل لتحقيقه، إلا أن أغلب المشاركين في وسم “معنى السعادة” أجمعوا على أن مفهومها بات اليوم في حاجة لإعادة تعريفه.
فالمفاهيم تباينت وتشابكت. ومن المغردين من يربط السعادة اليوم بانتهاء جائحة كورونا أو والحصول على لقاح. ومنهم من يحصرها في مفاهيم تقليدية كتحقيق الثراء أو توفير لقمة العيش والشعور بالطمأنينة، والتصالح مع القدر والرضا.
والبعض الآخر يجدها في قرب الحبيب والعائلة بينما يربطها آخرون بالتفوق الدراسي أو بمساعدة محتاج.

 





المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق