سلاح الجو الأمريكى يطرح خطة لنقل العتاد والأفراد بصواريخ فائقة السرعة


تقول الخطة، التي تحدثت عنها دورية “ميليتري ووتش”، المتخصصة في الشؤون العسكرية، إن المنظومة بوسعها أن تحمل ما يربو على 100 طن من الحمولة، وربما تتمكن كذلك من حمل أفراد القوات. كما أنها ستكون قادرة على الوصول إلى أي منطقة على الكرة الأرضية في غضون ساعة واحدة، وهو ما سيمكن الجيش الأمريكي من الوفاء بتعهداته العالمية من خلال توفير وسائل فائقة السرعة للاستجابة للتحديات المحتملة.




وترى دورية “ميليتري ووتش” أنه حال اندلاع توترات محتملة في شبه الجزيرة الكورية، على سبيل المثال، فإنه يمكن الاستجابة بإعادة نشر مئات الأطنان من العتاد الأمريكي الذي ينقل من الأراضي الأمريكي إلى هناك في غضون ساعة، رغم أن كميات العتاد والأسلحة المنقولة باستخدام تلك الوسيلة ستبقى على الأرجح صغيرة إذا قورنت بكلفتها .




في الوقت الراهن، تعتمد الولايات المتحدة على السفن لنقل الحصة الغالبة من عتادها وأصولها العسكرية في حال الحروب الكبرى، بينما تتولى الطائرات نقل حصة صغيرة من القوات نظراً لارتفاع كلفة تلك النوعية من النقل الجوي اللوجيستي. 




وتقول “ميليتري ووتش” إن حصة ما ستنقله الصواريخ فائقة السرعة ستكون على الأرجح أقل حجماً، لكن سيكون لها أثر عظيم وفعال في الصراعات الأضيق نطاقاً. فحمولة كل صاروخ فائق السرعة تعادل ما تنقله تقريباً طائرة C-17- التي تعد أصغر طائرات أسطول النقل العسكري الأمريكي- رغم أنه لا يمكن استبعاد إمكانية تطوير صواريخ نقل لوجيستي فائقة السرعة ذات سعات نقل أكبر في المستقبل.




يعتزم سلاح الجو الأمريكي عرض دراسة الجدوى الأساسية لفكرة النقل اللوجيسيتي باستخدام الصواريخ في اختبار حقيقي ونهائي يزمع إجراؤه في عام 2022، كما طلب السلاح تمويلاً إضافياً قيمته 48 مليون دولار تقريبا من أجل هذا البرنامج في مقترح موازنته للعام المالي 2022.




وكشفت وثائق الموازنة التي قدمها السلاح بشأن هذا البرنامج أن “سلاح الجو يسعى إلى تعزيز الاستثمارات التجارية الراهنة لتطوير ذات أحجام غير مسبوقة باستثمارات بمليارات الدولارات، مع إمكان إعادة استخدامها بالكامل وتجربة إمكانية دعم صاروخ تجاري لنقل حمولة تابعة لسلاح الجو الأمريكي إلى أي مكان على الكرة الأرضية في أقل من ساعة، ويتسع لحمولة تصل إلى 100 طن.”




وتتابع أوراق الموازنة قولها “إن سلاح الجو لن يستثمر في تطوير الصواريخ التجارية، لكنه بخلاف ذلك سوف يستثمر في العلوم والتكنولوجيا اللازمة لتوفير الاحتياجات اللوجيستية اللازمة لوزارة الدفاع الأمريكية، ومن ثم توسيع القدرات التجارية وتوظيفها للمهام الفريدة لوزارة الدفاع .”




وتقول الدورية المتخصصة في الشؤون العسكرية إنه من المتوقع أن يستمر مثل هذا البرنامج بشراكة مع شركة “سبيس إكس” التكنولوجية المملوكة للملياردير ورجل الأعمال المبادر، إلون ماسك، التي شاركت البنتاجون مرات عدة سابقاً.




ويتساءل خبراء عن تفاصيل البرنامج، الذي وصفته الدورية بـ”الخطة الجنونية” لسلاح الجو الأمريكي، وأثاروا عدداً من القضايا الجدلية من بينها ما إذا كانت الصواريخ ستكون بحاجة إلى الهبوط في “قواعد لمنصات فضائية” في أقاليم تابعة لحلفاء الولايات المتحدة، وكيف لمثل هذه القواعد أن تنتشر وتُشيد على نطاق واسع لضمان نجاح هذا البرنامج.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق