جثث في الشوارع وانقطاع للخدمات.. أسوشيتدبرس تستعرض الأزمة الإنسانية في ماريوبول الأوكرانية

استعرضت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، الأزمة الإنسانية التي يعاني منها سكان مدينة ماريوبول الأوكرانية، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الوكالة إن الجثث ملقاة في شوارع ماريوبول، والجياع يقتحمون المتاجر بحثا عن الطعام ويذوبون الثلج بحثا عن الماء، والآلاف يتجمعون في الأقبية، يرتجفون من صوت القذائف الروسية التي تقصف هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية.

وخططت السلطات في ماريوبول لبدء حفر مقابر جماعية لجميع الموتى، على الرغم من أن العدد غير واضح. وأدى القصف إلى تحطم المباني، ولا يوجد بالمدينة مياه أو تدفئة أو صرف صحي أو خدمة اتصالات.

وأصبحت السرقة منتشرة على نطاق واسع بالنسبة للطعام والملابس وحتى الأثاث، ومع انقطاع الكهرباء، يعتمد الكثير من الناس على أجهزة راديو سياراتهم للحصول على المعلومات، والحصول على الأخبار من المحطات التي تبث من المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية أو الانفصاليين المدعومين من روسيا.

وأشارت الوكالة إلى تفاقهم الأزمة الإنسانية في المدينة المحاصرة التي يبلغ عدد سكانها 430 ألف نسمة، وفشلت، أمس الثلاثاء، محاولة إجلاء المدنيين وتوصيل الطعام والمياه والأدوية التي تمس الحاجة إليها عبر ممر آمن، حيث قال المسؤولون الأوكرانيون إن القوات الروسية أطلقت النار على القافلة قبل أن تصل إلى المدينة.

وتعثرت محاولات إنشاء ممرات لإجلاء المدنيين بأمان وسط استمرار القتال على مدار أيام، في وقت فرضت فيه القوات الروسية حصارا على المدن الأوكرانية، كما رفضت أوكرانيا عروض موسكو إنشاء ممرات تقود المدنيين إلى روسيا أو حليفتها بيلاروسيا.

في المقابل، نفى الجيش الروسي إطلاق النار على القوافل، واتهم الجانب الأوكراني بعرقلة جهود الإجلاء.

وأشارت الوكالة إلى عمليات إجلاء ناجحة في مدينة سومي، أمس الثلاثاء، حيث قالت إيرينا فيريشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إن 5000 مدني، من بينهم 1700 طالب أجنبي، قد تم إخراجهم عبر ممر آمن من سومي، وهي مدينة محاصرة في شمال شرق البلاد يسكنها ربع مليون شخص، حيث قتلت الغارات الليلية 21 شخصا، من بينهم طفلان.