هل يجوز أداء صلاة الجمعة في السيارة حال خشية الإصابة بكورونا؟ عالم أزهري يجيب

أجاب أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، عن سؤال: «هل يمكن للخائف على نفسه من كورونا أن يصلي الجمعة في سيارته؟»، قائلا إن فرضية الجمعة في ظل الوباء تتحول إلى أنها مباحة وليست فريضة.

وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «المصري أفندي»، الذي يقدمه محمد علي خير عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء الخميس، أنه إذا كان هناك ضرر محتمل أو محقق على الفرد الخائف على نفسه من العدوى أن يصلي في منزله، وهذه سنة النبي محمد.

وتابع: «ربنا سبحانه وتعالى منحنا الرخصة إحنا ليه نفتكس؟ وسيدنا النبي قال لنا إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه»، مضيفًا: «عشان شوية مطر في عهد الرسول سيدنا النبي خاف على الناس وقال ألا صلوا في رحالكم عشان فيه خطر محتمل».

وأوضح أن الجمعة تصلى ظهرًا في المنزل لمن يخاف على نفسه من العدوى، مواصلا: «عاوز يصلي في الجامع يروح يأمن نفسه، ياخد سجادته ويلبس كمامته ويصلي في الساحة أمام المسجد خلف الإمام».

ونوه بأنه من الأفضل في هذه الحالة أن يصلي الفرد الجمعة ظهرًا في بيته، ويأخذ أجر الجماعة والجمعة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وما جعل عليكم في الدين من حرج» و«من اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه».

وناشد الناس، قائلا: «كل مريض مناعته ضعيفة يصلي في بيته، هذه هي سنة النبي حتى لا يحصل له ضررا، لأن الحفاظ على النفس قبل العبادة والسجود والركوع وهو مقصد من مقاصد الإسلام الكبرى».