الغموض لا يزال مستمرًا.. من قتل مالكوم إكس؟.. المحكمة تبرئ رجلين اتهما بقتله

لقد كانت عملية اغتيال “مالكوم إكس” 1965 بما يحيطها من غموض نقطة تحول فاصلة فى سير حركة أمة الإسلام، حيث تركها الكثير من أتباعها والتحقوا بجماعة أهل السنة، وبعد وفاة إليجا محمد تغيرت أفكار الحركة، وتولى والاس بن إليجا محمد رئاسة الحركة وتسمى بوارث الدين محمد وصحح أفكار الحركة، وغير اسمها إلى “البلاليون” نسبة إلى بلال بن رباح.


 


بتنامى الخلافات بين مالكوم ومنظمة أمة الإسلام، قامت المنظمة بإعطاء أوامرها بقتل مالكوم إكس، ومباشرةً و14 فبراير 1965 قامت مجموعة بإضرام النيران فى بيته إلا أنه نجا وعائلته من النيران، وفى الحادى والعشرين من نفس الشهر الموافق 18 شوال 1384 هـ صعد مالكوم إلى منصة فى قاعة مؤتمرات فى مدينة نيويورك ليلقى محاضرة يدعو فيها إلى الإسلام، وخلال المحاضرة نشبت مشاجرة مفتعلة فى الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليها، وحاول الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة على الوضع، فاقترب رجل من المنصة وأطلق النار عليه وأصابه فى صدره، وبعدها تقدم رجلان آخران من المنصة وأمطروا مالكوم بوابل من النيران فأردوه قتيلاً، أصيب مالكوم بست عشرة رصاصة فى صدره، تدفق الدم بغزارة من جسده ليلقى مصرعه على الفور.


 


والآن وبعد خمسين عاما على وفاته، تم إلغاء إدانات خاطئة لرجلين بتهمة قتل الناشط والمدافع عن الحقوق المدنية للسود فى الولايات المتحدة مالكوم إكس، حيث قال مكتب المدعى العام فى مانهاتن العام فى مانهاتن سيجمل على تبرئة الرجلين أدينا بقتل الناشط والمدافع عن الحقوق المدنية للسود فى الولايات المتحدة مالكوم إكس.


 


وقضى توماس هاجان، وهو الوحيد الذى اعترف بإطلاقه النار على زعيم حركة الحقوق المدنية عام 1965، مدة محكوميته بعد أن ألقت الجماهير القبض على هاغان بعد اغتيال مالكوم وأوسعوه ضربا قبل أن تنقذه الشرطة من بين أيديهم، ووجهت له تهمة القتل وجهت أيضا إلى اثنين آخرين (محمد عبد العزيز وخليل إسلام) اللذين دفعا ببراءتهما، ورغم ذلك قضيا مدة محكوميتهما.


 


وأصر هاغان -الذى يعرف أيضا باسم مجاهد عبد الحليم- على براءة عزيز (يبلغ من العمر 81 عاما حاليا) وإسلام (توفى عام 2009) من المشاركة فى جريمة القتل مؤكدا أنه ليس لهما علاقة بالأمر، وقال فى شهادته بالمحكمة التى عقدت نهاية ستينيات القرن الماضى “لقد كنت هناك وأعرف ما حدث وأعرف من كانوا هناك”.


 


وقال المدعى العام ديسه مانهاتن سايروس آرانس جونيور لصحيفة نيويورك تايمز فى مقابلة بعد تحقيق مطول استمر 22 شهرًا فى القضية، إن “الرجال لم يحصلوا على العدالة التى تستحقونها”، واعتذر المدعى العام تم الاعتراف بشهادته فى 25 أكتوبر، فانس جونيور تغريدة الأربعاء، كتب فيها أن مكتبه “سيلغى الإدانات الخاطئة لرجلين بتهمة قتل مالكوم إكس، وسيأتى المزيد بحراسة”.


 


التحقيق المعاد الذى أجراه المدعى العام، ديفيد شيب وهو محام فى مجال الحقوق المدنية، تعامل مع عقبات كبيرة، ومن المحتمل أن تكون فى المرتبطين بقضية القتل، بمن فيهم شهود ومحققون، فضلًا عن مشتبه فيهم محققين فى فترة طويلة، إيران المجاورة.


 


وكشفت ملفات الشرطة عن صحيفة صحيفة نيويورك ديلى نيوز تلقى مكالمة صباح يوم إطلاق النار إلى أن مالكولم إكس سيقتل. تأثير الصورة المرفقة، وتحدثت ديبورا فرانسوا محامية الرجليين لصحيفة نيويورك تايمز، لم يكن هذا مجرد سهو “بل كان هذا” نتاجًا لسوء السلوك الجسيم والمتطرف”.


 


ويعتبر مالكولم إكس أحد البرنامج المفضل أكثر الشخصيات المثيرة للجدل والاكثر إقناعا وكان المتحدث الرسمى باسم   جماعة أمة الإسلام وهى جماعة مسلمة أمريكية أفريقية تبنت الانفصالية السوداء، وأمضى أكثر من عقد معها قبل أن يصاب بخيبة أمل، وانفصل عنها علنا فى العام 1964 وأدى ذلك إلى اعتدال فى بعض آرائه السابقة حول العنصري. بدأها فى تبنى مهمة منظمة الوحدة الأفريقية الأمريكية.


 


تم إطلاق النار على سبيل المثال أمام زوجته وأطفاله، حيث بدأ فى قاعة الجماهير فى حى مرتفعات، حيث أطلق رجل يحمل بندقية إلى النار وأطلق النار عن وفاته فى مستشفى قريبًا بـ 21 طلقات نارية، وحضر جنازته فى حى هارلم الحوادث المدنية يصل ثلاثين ألف من المعزين فى الشوارع.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق