رسائل بول أوستر وكوتزى.. كاتبان من أمريكا وأفريقيا يعزفان نفس النشيد


 يقوم كتاب هنا والآن(رسائل 2008-2011) على رسائل متبادلة بين كل جى ام كوتزي وبول أوستر وهما كاتبين شهيرين بل وعالميين، وعلى الرغم من كونهما ينتميان إلى قارتين مختلفتين فالأول جنوب أفريقى والثاني أمريكى إلا أن الرسائل لم تعترف بالمسافات.


برغم أن كوتزي وأوستر ظلا يقرآن أعمال بعضهما لسنوات، فإنهما لم يلتقيا إلا في فبراير2008 خلال مهرجان أدبي بأستراليا ولم يمر وقت طويل حتى تسلم أوستر خطابا من كوتزي، يقترح فيه أن يبدأ الاثنان تبادل الرسائل بشكل منتظم لـ “نقدح، بإذن الله، شرر بعضنا” كما كتب كوتزي.


في رسالة لبول أوستر من جي.ام.كوتزي، كتب الروائى الجنوب أفريقى : أعرف أنك لست من مرتادي الصالونات الأدبية، لكنك تعيش في حاضرة ثقافية ومن ثم مكتوب عليك أن يتقاطع طريقك بين الحين والآخر مع أولئك الذين يكتبون عن كتبك. أما أنا في المقابل فلا مخاطرة تذكر عندي بأن أقابل تلك الفئة من الناس الذين يتكسبون لقمة عيشهم من قولهم أشياء حذقة على حساب غيرهم، وعليه فإنني، خلافًا لك، لم أحتج قط أن أكبح نفسي عن قرص أي من هولاء في أنفه”.


بول أوستر، كاتب وروائي أمريكي، من مواليد 1947، تمزج كتابته بين الوجودية، وأدب الجرائم، والبحث عن الهوية في أعمالٍ مثل “ثلاثية نيويورك” و”كتاب الأوهام” و”حماقات بروكلِن” وقد تُرجِمَت كتبُه إلى حوالي أربعين لغة.


أما جيه. إم. كوتزي، فهو من مواليد 1940، كاتب وروائي ، ومترجم، من جنوب إفريقيا، حصل على جائزة نوبل في الآداب لعام 2003.من أعماله، “عصر الحديد” و”العار” و”العدُوّ” و”إليزابيث كوستلّو”.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق