قبل أن يكون سلطان ويصبح ملكا على مصر .. ماذا كان يفعل فؤاد الأول؟



تمر اليوم ذكرى ميلاد الملك فؤاد الأول، إذ ولد في مثل هذا اليوم 26 مارس من عام 1868م، وعين سلطان مصر من 1917 إلى 1922، ثم غير اللقب وأصبح ينادى بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، وذلك منذ إعلان استقلال مصر في 15 مارس 1922 بعد تصريح 28 فبراير 1922 برفع الحماية عن مصر، ولكن قبل كل هذا ماذا كان يفعل فؤاد الأول؟


اعتزم إسماعيل أن يخلق لابنه فؤاد جوًا ثقافيًا، لإرساله إلى جينيف ليتلقى مبادئ دراسته في معهد التوديكوم حتى إذا بلغ فؤاد الخامسة عشرة من عمره الحق بالأكاديمية الحربية في “تورين” ثم واصل دراسته بعد ذلك في “مدرسة المدفعية العملية والهندسة الحربية” فمنحه الملك عمانويل رتبة الملازم “لفتننت”، وألحق بالفرقة الثالثة عشرة من مدفعية الميدان، وكانت إحدى وحدات حامية روما، وظل في خدمة الجيش الإيطالى حتى بلغ العشرين من عمره، حسب ما ذكر كتاب “فؤاد الأول” بواسطة محمد عبد الحميد.


وأوضح الكتاب، أن الأمير فؤاد أحب خلال هذه الأعوام الروح الإيطالية والثقافة الإيطالية، وكانت علاقته بالبلاط الإيطالى على أتم ما يكون من الود والصفاء، وليس من شك في أن هذه الروح قد بقيت شديدة التأثير عليه طوال حياته.


وفى عام 1900، إختار سلطان تركيا، الأمير فؤاد ملحقًا عسكريًا للسفارة العثمانية في فينا، وقد استطاع الأمير أن يخلق لنفسه مكانًا ممتازًا في البلاد النمسوى المجرى، ثم ظل في مركوه عامين حتى كانت وفاة أخيه توفيق وقيام ابن أخيه الخديو الشاب عباس الثانى، ورأى عباس أن يستعين بخبرة عمه، فاستدعاه من فينا وأبقاه معه في مصر، وعينه ياورًا له مع منحه رتبه جنرال.


وعند وفاة السلطان حسين كامل رفض ابنه الأمير كمال الدين حسين أن يخلفه، فاعتلى عرش مصر بدلًا منه. وفي عهده قامت ثورة 1919 واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الاستقلال في 15 مارس 1922، وأصدر لحكومته أمرًا كريمًا بإعداد مشروع لوضع نظام دستوري، يحقق للبلاد أمانيها بالتعاون بين الأمة والحكومة في إدارة شؤون البلاد ويقرر مبدأ المسئولية الوزارية.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق