الأجسام المضادة المخلقة بواسطة اللقاحات أقل فاعلية مع سلالات كورونا الجديدة



كشفت دراسة بحثية  نُشرت مؤخرًا في المجلة Cell العلمية أن الأجسام المضادة التي يخلقها لقاحا فايزر ومودرنا  كانت أقل فعالية بشكل ملحوظ ضد المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا التي تم وصفها لأول مرة في البرازيل وجنوب إفريقيا، فمع تحور فيروس كورونا خلال الفترات الماضية، ظهرت أنواع جديدة من الفيروس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المتغيرات التي قد تمتلك قدرة متزايدة على الانتشار أو التهرب من جهاز المناعة.


وتم تحديد هذه المتغيرات في كاليفورنيا والدنمارك والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل واليابان، ويعد فهم مدى نجاح لقاحات كورونا ضد هذه المتغيرات أمرًا حيويًا في الجهود المبذولة لوقف الوباء العالمي، وهو موضوع بحث جديد من معهد راجون ومستشفى هارفارد وماساتشوستس العام بأمريكا.


الجرعات


 


واستخدم الفريق خبرته في قياس الأجسام المضادة المعادلة لفيروس نقص المناعة البشرية لإنشاء فحوصات مماثلة لـفيروس كورونا، لمقارنة مدى كفاءة عمل الأجسام المضادة ضد السلالة الأصلية مقابل المتغيرات الجديدة.

الأجسام المضادة التي يسببها اللقاح أقل فعالية ضد العديد من المتغيرات الجديدة لـ كورونا
الأجسام المضادة التي يسببها اللقاح أقل فعالية ضد العديد من المتغيرات الجديدة لـ كورونا


وقال أستاذ مساعد بكلية الطب بجامعة هارفارد: ” عندما اختبرنا هذه السلالات الجديدة ضد الأجسام المضادة التي يسببها اللقاح، وجدنا أن السلالات الثلاث الجديدة التي تم وصفها لأول مرة في جنوب إفريقيا كانت أكثر مقاومة للتحييد بنسبة 20-40 مرة ، وأن السلالتين اللتين تم وصفهما لأول مرة في البرازيل واليابان كانت من 5 إلى 7 مرات أكثر مقاومة، مقارنة بفيروس كورونا الأصلي. “


وتعمل جميع لقاحات كورونا المعتمدة حاليًا عن طريق تعليم الجسم إنتاج استجابة مناعية، بما في ذلك الأجسام المضادة، ضد فيروس كورونا في حين أن قدرة هذه المتغيرات على مقاومة الأجسام المضادة المعادلة أمر مثير للقلق ، فهذا لا يعني أن اللقاحات لن تكون فعالة.



وأوضح فريق البحث: “النتائج التي توصلنا إليها لا تعني بالضرورة أن اللقاحات لن تمنع فيروس كورونا، ولكن فقط جزء الجسم المضاد من الاستجابة المناعية قد يواجه مشكلة في التعرف على بعض هذه المتغيرات الجديدة.”


ومثل جميع الفيروسات، من المتوقع أن يستمر فيروس كورونا في التحور أثناء انتشاره، لذا فإن فهم الطفرات التي من المرجح أن تسمح للفيروس بالتهرب من المناعة المشتقة من اللقاح، يمكن أن يساعد الباحثين على تطوير لقاحات من الجيل التالي يمكن أن توفر الحماية ضد المتغيرات الجديدة.


 



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق