أجرى الباحثون حساب مدى سرعة تشكل الكواكب، ووجدوا أن جزيئات الجليد والكربون الصغيرة بحجم ملليمتر كانت لبنات البناء الأساسية للأرض، بجانب الحصى التي تنجرف عبر قرص الكواكب الأولية، وهي فكرة تُعرف باسم “تراكم الحصى”.
وأوضح جوهانسن، أنه على مدار الخمسة ملايين سنة التالية، استمرت الأرض في النمو حتى وصلت إلى حجمها الحالي، بينما استمرت درجة حرارة السطح في الارتفاع، مما أدى إلى تبخر الجليد في الحصى قبل وصوله إلى سطح الكوكب.
وجد الباحثون أيضًا أن الحصى تتكون من 10٪ إلى 35٪ جليد للكواكب الأولية، مع نسب أصغر للأجسام الأكبر، واقترحت بعض الدراسات السابقة، مثل تلك التي نُشرت في أغسطس 2019، أن حوالي 60٪ من مياه الأرض تأتي من تأثيرات الكويكبات.
أوضح جوهانسن، إنه وفقا لهذه البيانات، فإن نظرية تراكم الحصى قد تعطي مصداقية لفكرة أن كواكب درب التبانة الأخرى تكونت بطريقة مشابهة للأرض والمريخ والزهرة، وبالتالي قد تكون مناسبة للحياة.
واستنتج جوهانسن، “يمكن أن تتكون جميع الكواكب في مجرة درب التبانة من نفس وحدات البناء، مما يعني أن الكواكب التي تحتوي على نفس كمية الماء والكربون مثل الأرض، وبالتالي الأماكن المحتملة التي قد توجد فيها الحياة تحدث بشكل متكرر حول النجوم الأخرى في مجرتنا، بشرط درجة الحرارة مناسبة”.