الحكم على ناشطين بيئيين لطخا لوحة “الفتاة ذات القرط اللؤلؤى” بالحبس فى هولندا



أصدرت محكمة هولندية قرارها بسجن ناشطين بيئيين بلجيكيين، بعد أن استهدف احتجاجهما لوحة فنية شهيرة للرسام الهولندى يوهانس فيرمير، تحمل عنوان “الفتاة ذات القرط اللؤلؤى“، للتوعية بقضايا المناخ.


الناشطان اللذان ينتميان إلى مجموعة حملة Just Stop Oil Belgium، صدر ضدهما قرار بالسجن لمدة شهرين، وتم تعليق مدة الحكم لمدة شهر، وفقا لموقع “سى إن إن” عربى.


وفى الواقعة التى حدثت  بمتحف “موريتشويس” فى مدينة لاهاي، شوهد أحد الناشطين المحكوم عليهما بلصق رأسه بالغراء على العمل الفنى الشهير، فيما قام الآخر، الذى لم يصدر حكم بحقه بعد، بسكب علبة من حساء الطماطم على قميص الأول قبل لصق يده على الحائط، وقام شخص ثالث بتصوير الحادثة.


وطرح أحد الناشطين على المتفرجين سؤالًا باللغة الإنجليزية: “كيف تشعرون عندما ترون شيئًا جميلًا لا يقدر بثمن يدّمر أمام أعينكم؟ هل تشعرون بالغضب؟ جيد، أين هذا الشعور عندما ترون الكوكب يدمر أمام أعيننا؟”.


لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤى


فيما اعترض زوار المعرض عليهم، بعبارات مثل “قذر” و”عار عليك”، وتابع الناشط:”هذه اللوحة محمية بالزجاج، لا بأس”، وأضاف: “الأشخاص الضعفاء فى جنوب الكرة الأرضية، ليسوا محميين. مستقبل أطفالنا ليس محميًا”.


من جانبهم، أوضح المسئولون عن المتحف أن التحفة الفنية التى تعود إلى القرن السابع عشر “لم تتضرّر”، وأعيدت للعرض العام فى اليوم التالي، ومن ناحيتها كشفت النيابة العامة الهولندية أنّ إطار اللوحة الذى يعود للقرن التاسع عشر قد تضرر خلال الاحتجاج.


وفى بيان صحفى، أعلن فيه الحكم، قال المدعون إنّهم أرادوا “إرسال إشارة” إلى النشطاء: “عمل فنى معلّق للجميع، لنستمتع به جميعًا، تم تلطيخه من قبل (المتهمَين) اللذين شعرا بأنّ رسالتهما لها الأسبقية على أى شيء آخر”.


وكان المدعون قد طالبوا فى البداية بسجن المتهمَين مدّة أربعة أشهر، مع توقيف شهرين، لكن القاضية قالت إنها لا تريد لحكمها أن يثنى الأشخاص الآخرين عن التظاهر، والناشطان أرسلا إلى المحاكمة بغية صدور حكم سريع بتهمتى التدمير والعنف المفتوح ضد اللوحة.


وسيمثل الناشط الثالث، الذى لم يوافق على تسريع المحاكمة، أمام المحكمة، وقال ممثلو الادعاء إن الثلاثة “مسئولون بشكل مشترك” عن هذه الحادثة، ويأتى هذا الحكم فى أعقاب سلسلة من التظاهرات المناهضة للوقود الأحفورى التى استهدفت المعارض الفنية، وصالات عرض السيارات، ومقرات الشركات خلال الأسابيع الأخيرة.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق