أمريكا تستعد لسحب قواتها من أفغانستان الأسبوع المقبل رغم مناشدات حلفائها


استغل الزعماء في جميع أنحاء أوروبا اجتماع زعماء مجموعة السبع للدعوة لاتاحة المزيد من الوقت لاستكمال عمليات الإجلاء من مطار كابول في أعقاب استيلاء طالبان على أفغانستان، ولكن دون جدوى على ما يبدو، حيث تمسكت واشنطن بالموعد النهائي الذي يحل الأسبوع المقبل.

وأوضحت حركة طالبان، التي تسيطر على كابول بالكامل باستثناء المطار، أنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها احترام الموعد النهائي الحالي، لإكمال عملياتهم ومغادرة الأراضي الأفغانية.

وتشك العديد من الدول في إمكانية استمرار عمليات الإجلاء دون دعم القوات الأمريكية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض الأمريكي جين ساكي اليوم الثلاثاء عقب مؤتمر عقده زعماء مجموعة الدول السبع عبر تقنية الفيديو إن الولايات المتحدة ستجلي قواتها من أفغانستان بحلول الحادي والثلاثين من أغسطس كما هو مخطط.

وأضافت في إشارة إلى ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال المؤتمر “لقد أكد أننا في طريقنا حاليا للانتهاء بحلول الحادي والثلاثين من أغسطس، وقدم معلومات محدثة عن التقدم المحرز في إجلاء الأمريكيين الذين يريدون العودة إلى الوطن ورعايا الدول الثالثة والأفغان الذين كانوا حلفاء لنا خلال الحرب”.

وذكرت ساكى: “لقد أوضح أيضًا أنه مع كل يوم من العمليات على الأرض، فإننا نكون قد أضفنا خطرًا على قواتنا مع تزايد التهديدات من جانب تنظيم الدولة الإسلامية – ولاية خراسان” في إشارة إلى جماعة إرهابية نشطة في أفغانستان.

واستطردت ساكي تقول إن استكمال المهمة بحلول الحادي والثلاثين من أغسطس يعتمد على التنسيق المستمر مع طالبان، بما في ذلك استمرار حرية وصول الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم إلى المطار.

وذكرت ساكى “بالإضافة إلى ذلك، طلب الرئيس من البنتاجون ووزارة الخارجية إعداد خطط طوارئ لتعديل الجدول الزمني إذا أصبح ذلك ضروريًا”.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قبل تصريحات ساكي إنه وآخرون فشلوا في إقناع الولايات المتحدة بالبقاء بعد 31 أغسطس، على الرغم من المناشدات خلال المؤتمر الافتراضي.

وذكر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن الاتحاد الأوروبي دعا الولايات المتحدة خلال محادثات مجموعة الدول السبع الكبرى، إلى إبقاء مطار كابول آمنا “طالما كان ذلك ضروريا”.

وأوضح ميشيل أن الاتحاد أثار نقطتين مع واشنطن، الأولى هي الحاجة إلى تأمين المطار للسماح بإكمال عمليات الإجلاء والنقطة الثانية هي “الوصول العادل إلى المطار لكل المواطنين الذين يحق لهم الإجلاء”.

وقال ميشيل إن العديد من قادة مجموعة السبع أعربوا عن قلقهم بشأن إنهاء عمليات الإجلاء في 31 أغسطس.

وأضاف “على أي حال، سيكون هذا عاملا مهما في ضمان المرور الآمن” للأفغان المغادرين للبلاد بعد نهاية الشهر الجاري، وسيكون المطار حاسما لتقديم المساعدات الإنسانية.

ومثل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دي لاين الاتحاد الأوروبي خلال محادثات مجموعة.

وانضم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج إلى الدعوات المطالبة باستمرار العمليات في مطار كابول لتنفيذ عمليات الإجلاء من البلاد، وذلك في تصريحات خلال قمة مجموعة السبع.

وقال ستولتنبرج إن عدة مئات من أفراد حلف الناتو والمتعاقدين معه قدموا خدمات مهمة، مثل التحكم في الحركة الجوية وإمداد الوقود والاتصالات في المطار، وفقا لمقر الحلف.

وذكر أيضا أن الناتو قام بدور تنسيقي، لضمان إمكانية القيام بعمليات الإجلاء بأفضل صورة ممكنة.

وأضاف ستولتنبرج إن الأولوية الرئيسية لحلف الناتو هي التأكد من أن أفغانستان لا تتحول مجددا إلى منصة للإرهابين الدوليين.





المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق