بوريل: استقرار أفريقيا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للاتحاد الأوروبي والعالم بأسره


أكد الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل اليوم الجمعة أن استقرار قارة أفريقيا، لاسيما منطقة القرن الأفريقي، ينطوي على أهمية بالغة بالنسبة للاتحاد الأوروبي والعالم بأسره.


وقال بوريل في بيان، نقلته دائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي: لقد ناقشنا في مجلس الشئون الخارجية يوم الاثنين الماضي الوضع في منطقة القرن الأفريقي، التي تعتبر حاسمة لمصالح الاتحاد الأوروبي وتتميز بإمكانيات هائلة غير مستغلة، لكنها تأثرت خلال العقد الماضي بالعديد من الأزمات التي تهدد استقرارها وتنميتها. ناقشنا مرة أخرى في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي آخر المستجدات في الأزمة الراهنة في أوكرانيا واكدنا اننا بحاجة أيضا إلى مراقبة المشاكل في بقية العالم عن كثب وفهمها بشكل أفضل ومواصلة المشاركة عالميًا للمساعدة في حل الأزمات الأخرى.


وأضاف أن استقرار منطقة القرن الأفريقي يعد أمرًا حاسمًا بالطبع بالنسبة لثلاثمائة مليون شخص يعيشون هناك، ولكنه أيضًا أمر أساسي لمصالح الاتحاد الأوروبي، لا سيما لأن أكثر من 20٪ من صادرات وواردات الاتحاد الأوروبي تمر قبالة سواحلها. ومع اشتداد المنافسة الجيوسياسية، يركز اللاعبون الآخرون، مثل دول الخليج أو الصين أو روسيا، بشكل متزايد على المنطقة. إن المشاركة الأوروبية القوية والمنظمة مع دول القرن الأفريقي أمر حتمي للحفاظ على مصالحنا وتتطلب بعض التحديات الملحة هناك اهتمامنا العاجل.


وتابع أن هذه المنطقة تركز على نسبة كبيرة من السكان الأكثر ضعفًا في العالم مع ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ و 13 مليون نازح، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وكما تلخصه وكالة الأمم المتحدة فقد وصلت أزمة الجوع في القرن الأفريقي إلى أبعاد لا يمكن تصورها حيث يعاني 23 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير ويواجهون الجوع الشديد ونقص المياه”. لذلك، لا يمكن تحقيق أي شيء للمساعدة في تعزيز الاستقرار في المنطقة إذا لم نتمكن أولاً من المساعدة في تحسين الوضع الإنساني على الأرض بسرعة.


وتطرق بوريل إلى الوضع الراهن في الصومال وقال إن حكومة الرئيس حسن شيخ محمود مصممة على توفير الأمن بقيادة الصوماليين وتشارك حاليا في عدد من العمليات ضد جماعة الشباب المتمردة. كما أظهر التصويت الإيجابي للصومال في الأمم المتحدة بشأن عمليات روسيا في أوكرانيا التزامها بمبادئ النظام الدولي القائم على القواعد. أدت هذه التطورات إلى تعميق شراكتنا مع خارطة طريق العمليات المشتركة التي أطلقها قبل أسابيع قليلة للاتحاد الأوروبي لتسهيل المزيد من التقدم في الصومال وبناء الدولة وتعزيز الأمن هناك.


 


 



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق