د ب أ
نشر في:
الإثنين 15 مارس 2021 – 5:52 ص
| آخر تحديث:
الإثنين 15 مارس 2021 – 5:53 ص
قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” اليوم الإثنين، إن أكثر من ثلث الأسلحة العالمية التي تم بيعها في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الخمس الماضية كان مصدرها الولايات المتحدة، مما يؤكد دورها كأكبر مصدر للأسلحة في العالم.
وذكر المعهد، الذي يتخذ من السويد مقرا له، أن صادرات الولايات المتحدة شكلت 37% من مبيعات الأسلحة العالمية خلال الفترة من 2016 إلى 2020، وباعت الأسلحة إلى 96 دولة، مشيرا إلى أن نصف مبيعاتها ذهبت إلى الشرق الأوسط، وزادت الصادرات الأمريكية بنسبة 15 % مقارنة بالفترة من 2011 إلى 2015.
ووجد معهد سيبري في أحدث مراجعة لعمليات نقل الأسلحة العالمية أنها كانت مستقرة في فترة الخمس سنوات، والتي شهدت تراجعا بنسبة 5ر0 % مقارنة بالفترة من 2011 إلى 2015، مشيرا إلى أنها كانت في نفس المستوى مع مستويات الحرب الباردة.
وقال بيتر ويزمان، كبير الباحثين في برنامج سيبري للأسلحة والإنفاق العسكري: “من المبكر جدا القول ما إذا كانت فترة النمو السريع في عمليات نقل الأسلحة على مدى العقدين الماضيين قد انتهت”.
وعلى الرغم من أن عام 2020- عام جائحة فيروس كورونا- شهد انخفاضا بنسبة 16%على أساس سنوي في قيمة عمليات نقل الأسلحة العالمية،فإن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري )كان حذرًا بشأن التقلبات في عام واحد أو إرجاع سبب هذا الانخفاض إلى الجائحة.
وقال وايزمان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هناك اضطرابات في سلاسل التوريد أيضا في صناعة الأسلحة، ولكن معظم الطلبات تم تقديمها قبل عام 2020، و “أبرمت العديد من الدول صفقات مهمة للغاية أثناء الجائحة”.
وأشار إلى أن بولندا واليابان وألمانيا، على سبيل المثال، قدمت طلبات كبيرة لشراء طائرات مقاتلة في عام 2020.
وذهب نصف الصادرات الأمريكية إلى الشرق الأوسط، حيث استحوذت المملكة العربية السعودية وحدها على ربع الصادرات الأمريكية، مما يجعلها السوق الأكثر أهمية.
وزادت صادرات الأسلحة الأمريكية بنسبة 15 %.
وقال وايزمان إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد الرئيس جو بايدن ستراجع سياسات التصدير إلى المملكة العربية السعودية. على الرغم من أن الولايات المتحدة أشارت إلى موقف أكثر صرامة بشأن تصدير القنابل الموجهة للاستخدام في الصراع اليمني، إلا أنه “يبدو من غير المرجح أن توقف الولايات المتحدة إمدادت الطائرات أو السفن المقاتلة المتقدمة”، على حد قوله.
وظلت المملكة العربية السعودية أكبر مستورد في العالم، بنسبة 11 % من الإجمالي العالمي. وكانت بريطانيا وفرنسا من مصادرها الكبيرة الأخرى، لكن حصة بريطانيا العالمية من الصادرات تراجعت مع اتمامها الشحنات الكبيرة من الطائرات المقاتلة إلى السعودية.
وجاءت روسيا في المركز الثاني كأكبر مصدر في العالم بخمس صادرات الأسلحة العالمية، حيث صدرت أسلحة إلى 45 دولة. وذهب أكثر من نصف صادرات روسيا إلى الهند والصين والجزائر.
ومع ذلك ، تراجعت الصادرات الروسية بمقدار الخمس مقارنة بفترة الخمس سنوات السابقة. وقال وايزمان إن الانخفاض “يرجع في المقام الأول إلى الانخفاض الكبير في مبيعاتهم للهند”.
وسعت الهند – ثاني أكبر مستورد في العالم- إلى تنويع موردي الأسلحة وبناء قدراتها المحلية.
وقال المعهد إن فرنسا كانت ثالث أكبر دولة مصدرة بنسبة 8 % وأبرمت عدة صفقات كبيرة مع دول من بينها الهند ومصر وقطر تضمن طائرات مقاتلة وسفن بحرية.
كانت ألمانيا والصين أيضًا من بين الدول الخمس الكبرى المصدرة. وشكلت صادرات الدول التي تحتل المراكز الخمسة الأولى ثلاثة أرباع صادرات الأسلحة العالمية.
احتلت قارتي آسيا وأوقيانوسيا المرتبة الأولى في استيراد الأسلحة، حيث استحوذتا على 42 % من واردات الأسلحة في الفترة 2016-2020. وبلغ نصيب منطقة الشرق الأوسط من واردات الأسلحة العالمية نحو 33 %. وبالإضافة إلى المملكة العربية السعودية ، كانت مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة من بين أكبر 10 مستوردين في العالم.
ويعتمد المعهد على استخدام دورة مدتها خمس سنوات للتغلب على التقلبات الناتجة عن حدوث طلب كبير على الأسلحة خلال عام محدد.
ولا تتضمن قاعدة بيانات سيبري الخاصة الأسلحة الصغيرة وتعتمد على مصادر عامة تتراوح بين الصحف الوطنية والإقليمية إلى المجلات الدولية المتخصصة، فضلاً عن التقارير الحكومية والصناعية.