سكانها مسلمون وتمتلئ بالنفط.. معلومات لا تعرفها عن الصحراء المغربية





إلهام عبدالعزيز


نشر في:
الثلاثاء 24 أغسطس 2021 – 9:20 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 24 أغسطس 2021 – 9:20 م

أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، قرار بلاده بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بعد تقديم ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة طلب يدعو فيه الجزائر لتصفية ما وصفه بتصفية الاستعمار في منطقة القبائل بالصحراء الغربية.

وترصد “الشروق” في التقرير التالي أبرز الحقائق عنها:

الموقع والمساحة
تمتد الصحراء الغربية على مساحة 266 ألف كيلومتر مربع على ساحل المحيط الأطلسي بين المغرب وموريتانيا والجزائر، وتلك المساحة تعادل مساحة بريطانيا، ويخترق المنطقة جدار دفاعي، يفصل بين المناطق التي تقع تحت السيادة المغربية والمناطق التي نجحت جبهة البوليساريو في السيطرة عليها، على الرغم من ذلك فهي تنعم بالعديد من الثروات الطبيعية والمعادن، وتزهر بمناطق الصيد والملاحة.

السكان والأصول
يقدر سكان الصحراء الغربية بحوالي ٧٦ ألف نسمة بحسب ما أعلنته المملكة المغربية، لكن جبهة البوليساريو تشير إلى أن عدد السكان يزيد على ٣٧٥ ألفا يدينون بالإسلام، وما يزيد على ٢٠٠ ألف من مواطني الدول المجاورة وجزر الكناري، ويعتمدون في معيشتهم على نشاطات الرعي، فهي مجتمعات بدوية رعوية بالدرجة الأولى.

ويعاني سكان تلك المنطقة من ارتفاع نسبة الوفيات الناتجة عن ضعف الوعي الصحي، وندرة الخدمات الصحية، وتزيد نسب الوفاة بين الأطفال وكبار السن بينما يبلغ متوسط عمر الفرد حسب تقديرات أولية إلى ٤٠ عاما.

الكنوز والثروات
تنعم الصحراء الغربية بالعديد من الثروات التي لم يتم استغلالها بالشكل الكافي، نظرا لاستمرار التوترات السياسية بين سكان تلك المنطقة والمستعمر الإسباني، ثم بعد ذلك الصراعات الدائرة حول أحقية الجزائر أو موريتانيا بضم تلك البقعة الحذرة.

وتم الكشف عن عدد كبير من مناجم الفوسفات في تلك المنطقة ولم يتم استغلال سوى نسبة ضئيلة منها كمنجم بوكراع، واعتمد مساحون نتائج تشير إلى وجود طبقة هائلة من الفوسفات في الصحراء الغربية، بالإضافة إلى الكشف عن وجود مناطق كبيرة تحوى في باطنها البترول، وقت أن نقبت ١٢ شركة تنقيب أمريكية وإسبانية وكشفت وجود كمية كبيرة جدا منه، ما جعل الأمم المتحدة تولي هذه المنطقة اهتمامًا كبيرًا.

وهناك أيضا الحديد واليورانيوم، حيث أشارت تقارير مسحية وجيولوجية إلى وجود أطنان هائلة من الحديد الخام وعنصر اليورانيوم الذي يجري استخدامه في الأنشطة النووية.

الموارد
تعد المنطقة من مناطق التجارة الهامة في هذا الجزء من العالم إذ أنها ملتقى طرق كثيرة تجري عليها نشاطات النقل والتبادل التجاري ما يجعلها محط أنظار الجميع، إضافة إلى ما تحويه من أماكن سياحية طبيعية، لكنها ليست مؤهلة على مستوى البنى التحتية والمرافق والخدمات للاستغلال الأمثل لتلك المنطقة.

ويعتمد السكان على الرعي والزراعة كمورد أساسي للدخل والمعيشة، وتتراجع مع ذلك الخدمات التعليمية والصحية، نظرًا للمجتمعات القبلية التي تتسم بالانغلاق والتأخر في أوقات كثيرة.





المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق