ليبيا: هدوء في طرابلس عقب توتر أمني





د ب أ


نشر في:
السبت 16 أبريل 2022 – 3:51 م
| آخر تحديث:
السبت 16 أبريل 2022 – 3:51 م

ساد هدوء مشوب بالحذر العاصمة الليبية طرابلس صباح اليوم السبت بعد توتر أمني وقع فجرا.

وطافت سيارات مسلحة تتبع قوات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة بعض شوارع المدينة فجر اليوم، فيما نقلت مواقع تواصل اجتماعي مقاطع فيديو لقوات مسلحة تتجه نحو طرابلس، وذلك بالتزامن مع اجتماع كان يجري في تونس جمع رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا وثلاثة من أبرز قادة الكتائب المسلحة بمدينة مصراتة، وهم مختار الججاوي، وعبدالسلام عليلش ، ومحمد الحصان.

وخرج الثلاثة، في بيان متلفز صباح اليوم، أكدوا فيه فتح قنوات اتصال بين الأطراف لتجنيب طرابلس والمنطقة الغربية شبح الصدام، وطالبوا ضمن البيان الدبيبة وباشاغا بإبقاء الصراع في شكله السياسي، محملين إياهما والبعثة الأممية مسؤولية أي قطرة دماء قد تسيل.

وكان باشاغا، أكد في تصريحات سابقة، نيته دخول طرابلس، وقدرته على ذلك بشكل سلمي، وهذا بعد استلامه مقر رئاسة الوزراء في عاصمتي الإقليمين الشرقي والجنوبي بنغازي وسبها.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حول التوتر الأخير من الحكومتين المتصارعتين على السلطة.

يذكر أن حكومة باشاغا التي أدت اليمين أمام مجلس النواب أول مارس الماضي لم تتمكن حتى الآن من دخول عاصمة البلاد طرابلس، بسبب رفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة تسليم مهامها إلا لحكومة منتخبة، ويدعمها في ذلك المجلس الأعلى للدولة الذي يرى تأجيل النظر في تغيير الحكومة لحين البت في قاعدة دستورية تفضي لإجراء الانتخابات المؤجلة منذ نهاية العام الماضي.

وفي الجهة الأخرى، يدعم مجلس النواب حكومة باشاغا، ويصر على تسلم مهامها ضمن خارطة طريق أقرها في فبراير الماضي وعدل بموجبها الإعلان الدستوري، ويطالب بتعديل مشروع الدستور المقدم من الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور سنة 2017، ثم طرحه للاستفتاء، وإجراء الانتخابات بناء عليه.

وفي حين يصر مجلس الدولة على المضي في مبادرة أطلقتها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز تقضي بصياغة قاعدة دستورية توافقية للانتخابات.

وتأتي هذه التطورات فيما تواصل لجنتان دستوريتان من المجلسين اجتماعاتهما في القاهرة منذ أيام، وحتى العشرين من الشهر الجاري برعاية أممية واحتضان مصري، من أجل بحث المسار الدستوري، والخروج برأي توافقي يفضي إلى انتخابات.





المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق