نساء فى حياة سيد درويش.. ما قصته مع المطربة وداد فى الإسكندرية؟


لم يكن سيد درويش مجرد فنان أحبه الشعب وردد أغانيه فاستحق لقب “فنان الشعب”، لكنه أيضا كان مجددا للموسيقى وباعثا لنهضتها التى استمرت حتى الآن، ورغم مرور عقود طويلة على رحيله، لكن ألحانه روحها عصرية لا تزال تستطيع الصمود أمام التغيرات الكثيرة التى شهدتها الموسيقى.


وتمر، اليوم، الذكرى الـ129 على ميلاد فنان الشعب، الموسيقار الكبير سيد درويش، إذ ولد فى الإسكندرية فى 17 مارس عام 1892، وبدأ ينشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازى والشيخ حسن الأزهرى، والتحق بالمعهد الدينى بالإسكندرية عام 1905 ثم عمل فى الغناء فى المقاهى.


واستشهد كتاب “حريم فى حياة الزعيم سعد زغلول” لـ أشرف مصطفى توفيق، بما ذكره الكاتب الصحفى حنفى المحلاوى فى كتابه “من قتل سيد درويش” حيث أكد أن فنان الشعب كانت فى حياته نساء كثيرات وليست فقط “جليلة” فهناك فتاة من طنطا اسمها “فردوس” قال فيها:


يا ناس أنا مت فى حبى وجم ملايكة يحاسبونى


قالوا لى روح جنة رضوان اخترت أنا جنة فردوس


وأحب الفنانة حياة صبرى، كما ذكر الكتاب أيضا منيرة المهدية، ويذكر الكتاب سالف الذكر أن أوراق التحقيقات فى مقتل سيد درويش ورد فيها اسم “منيرة المهدية”، وقال الشيخ خاطر فى هذه الأقوال عن وفاة أو مقتل صديقه سيد ردويش “كان الشيخ سيد قد وضع لحنا جديدا فى القاهرة لمنيرة المهدية، وفى البروفات اختلف معها (عواد الفرقة) الذى سافر إلى الإسكندرية وأعطى لحن سيد درويش لمطربة اسمها (وداد)، وعندما رجع الشيخ سيد إلى الإسكندرية سمع وداد تغنى اللحن بطريقة خاطئة شوهت من اللحن، فثار عليه وصعد إلى التخت وهجم على العواد، ثم خطف العود وحطمه فوق رأسه، كما شتم المطربة وكاد بلطجية المسرح أن يفتكوا بسيد لولا أنقذته شلة من الأصدقاء كانوا معه.


ويؤكد المؤلف أن المطربة وداد عادت بعد ذلك وحاولت التودد للشيخ سيد وتطلب منه أن يعلمها أصول الغناء، ولذلك دعته إلى منزلها ليقوم بتدريبها وبتحفيظها لحنا جديدا، وكانت قد عرفت أنه أكول جدا، فأعدت له كميات ضخمة من الأكل، وسهر الشيخ سيد حتى مطلع الفجر ثم عاد إلى منزله فى حالة من الأعياء، وفى الصباح كان جثة هامدة.


الغريب أنه وبحسب طبيب صحة محرم بك الدكتور محمد حسن، أنه قال إنه يعتقد أن هناك شبهة تسمم فى أسباب وفاة الشيخ سيد درويش.



المصدر

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق