كيف يتجاوز المعلنون والشركات مخاطر تعطل وسائل التواصل الاجتماعي؟

بعد الانقطاع الدراماتيكي الذي حدث أمس لمنصات التواصل الاجتماعي (فيسبوك- إنستجرام- واتس آب)، لم نعد بحاجة إلى التذكير أن تلك المنصات تجاوزت حدود التسلية، إذ أصبح بقائها مرهونًا بحجم كبير من الأعمال تتم من خلالها.

وبشكل كبير حينما تتعطل منصات التواصل الاجتماعي خصوصاً فيسبوك، تتأثر الشركات والحكومات والمرافق، والرعاية الصحية، والمؤسسات التعليمية، وهو ما سلط الضوء على الشركات الصغيرة التي تعتمد اعتماداً كلياً فيسبوك وواتس آب، ويدفع بالحديث عن البدائل التي يمكن أن يسير عليها المعلنون لتجنب الخسائر الفادحة حال انقطاع وسائل التواصل التقليدية.

لا تضع البيض في سلة واحدة
ينتهز آرون جولدمان، كبير المسوقين في منصة تكنولوجيا الإعلان “ميديا أوشين”، الفرصة ويطرح بعض الحلول للمسوقين عبر الفيسبوك، ويؤكد أهمية استراتيجية التسويق متعددة القنوات.

وقال جولدمان: مع حادث فيسبوك الذي يُظهر حماقة وضع بيضك في سلة واحدة “المفتاح هو اتباع نهج متعدد القنوات ووضع هذه الاستراتيجية في مكانها قبل سقوط أي منصة معينة”، وهي نفس الطريقة التي يتبعها المستهلكون بحسب آرون، فإنهم لا يعتمدون على تطبيق واحد في كل استهلاكهم للوسائط والتواصل الاجتماعي، بحيث لا يمكن للعلامات التجارية الاعتماد على أي تطبيق واحد في جميع عمليات التسويق الخاصة بهم.

كن كالمستهلك
وأضاف آرون: “نود أن نقول إن جهات التسويق بحاجة إلى تسويق الطريقة التي يستهلكها المستهلكون، مما يعني التنقل بسلاسة عبر القنوات والشاشات، لتنفيذ الاستراتيجية متعددة القنوات”.

ويرى آرون أن العلامات التجارية بحاجة إلى نظام أساسي مركزي يتصل بجميع الوسائط والقنوات الإعلانية المختلفة، لذلك إذا تعطل فيسبوك أو لم يكن أداؤه جيدًا، فسينتقل الإنفاق إلى شركاء الإعلام الآخرين ويعود عندما يتم حل المشكلات.

وأوضح آرون أن أوقات الأزمات غالبًا ما تجلب معها فرصًا جديدة، مضيفًا: “في نهاية اليوم، يمكن للعلامات التجارية تحويل تحديات مثل انقطاع فيسبوك إلى فرصة للتواصل مع المستهلكين بطرق أخرى”.